الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الأحد ٢٥ مارس ٢٠١٢



دخل الدوري الانجليزي لكرة القدم المرحلة (30) ولا يزال أمامنا (8) مراحل أخرى وقد تمكن فريق نادي مانشستر سيتي من تقليص الفارق بينه ومانشستر يونايتد إلى نقطة واحدة بعد أن كانت أربع وأصبحت المنافسة بين الناديين الجارين على أشدها ويمكن للمراحل القادمة أن تحسم إلى أين يذهب اللقب فهل يستقر مكانه أم يذهب إلى الجار العنيد؟، إذا كان التنافس على أشده بين الجارين فهناك أندية أخرى تحاول اللحاق بهما واحتلال المراكز المتقدمة التي تؤهلهم للمشاركة في البطولات الأوروبية القوية.
هذا هو الدوري الكروي الحقيقي الذي لا تعرف نتيجة أي مباراة فيه حتى لو كانت بين فريق كبير بطل وفريق صغير مغمور ومثل هذه الأمور الهامة هي التي تجعل كرة القدم على درجة عالية من الإثارة والإشباع بدلاً من أن تنحصر المنافسة بين ناديين يكون الفارق بينهما في النقاط كبيراً كما هو الحال في الدوري الاسباني الذي بدأ فيه الفارق يتقلص بين ريال مدريد المتصدر وبرشلونة الذي يلاحقه في حين تنام بقية الأندية في العسل المر ولا تقوى على الملاحقة أو النهوض بالرغم من أن ريال مدريد بدأ يهتز رويداً رويداً أما أصغر الخصوم المنافسين.
إن الدوري الانجليزي يتفوق على الدوري الاسباني في كثير من الأساسيات وأهمها عدم القدرة في التعرف على نتائج المباريات مسبقاً كما يحدث في أي دوري آخر خاصة الاسباني بالذات، إن عدم التكهن بالنتائج دليل على قوة الأندية المتنافسة والدليل أن المتصدر مانشستر يونايتد خسر أكثر من مباراة على ملعبه ومن أندية عادية، في هذه الأيام تدور الحرب العصبية بين مانشستر سيتي الذي يشعلها عدد من الفنيين فيه ضد نادي مانشستر يونايتد ويقود الحملة مدير التطوير الفرنسي باتريك فييرا الذي أشار في حديث له أن الاستعانة باللاعب الدولي بول سكولز يعني بوادر يأس لمانشستر يونايتد والرجل يعلم أن بول سكولز بعد عودته ساهم في تحسين اداء فريقه وهو رد قوي عليه حتى أن المدرب الاسكتلندي سير اليكس فيرغسون قال إن لديه العتاد القوي للرد على الفرنسي باتريك ومثل هذه الأمور تحدث حتى في انجلترا لأن التوتر العصبي يؤدي إلى الفشل ومن يشعله يريد أن يحقق الأهداف لكن من يمتلك الجلد والصبر هو الكاسب في النهاية.