الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

المنافسة السعرية مازالت تضغط على الربحية
90 مليار ريال عوائد
شركات الاتصالات السعودية

تاريخ النشر : الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢



أبقى تقرير اقتصادي على تفاؤله المتحفظ حول قطاع الاتصالات السعودي، وذلك نتيجة لبقاء الهوامش الربحية تحت الضغط بسبب المنافسة السعرية الدائرة بين شركات الاتصالات العاملة في المملكة، موضحاً أن استقرار الهوامش سيكون محفزاً أساسياً للقطاع.
وتوقع التقرير الصادر عن شركة الأهلي كابيتال أن يرتفع إجمالي الإيرادات لشركات الاتصالات الثلاث تحت التغطية (الاتصالات السعودية، وموبايلي، وزين) بنسبة 9.2 % على أساس سنوي إلى 90 مليار ريال خلال 2012.
وأوضح رئيس أبحاث الأسهم في الأهلي كابيتال فاروق مياه، أن أكثر ما يثير القلق في قطاع الاتصالات هو استمرار المنافسة السعرية، وخصوصا في مجال المكالمات الدولية، وأدى هذا إلى ضغوط على هوامش القطاع في 2011 وإن استمر ذلك فقد يؤدي إلى المزيد من الضغط على الهوامش في 2012.
وتعتقد «الأهلي كابيتال» أن شركات الاتصالات الكبرى أدركت أن هذه المنافسة السعرية تضرها أكثر مما تنفعها، وبالتالي نتوقع بعض الاستقرار في الهوامش في 2012.
وأشار فاروق مياه إلى أننا مازلنا نعتقد أن هناك إمكانا جيدا للنمو في القطاع، وخصوصا في مجال النطاق العريض، ونعتقد أن يكون نمو الأرباح مدعوماً بالتركيز المتزايد على خدمات القيمة المضافة (خصوصاً النطاق العريض) وكفاءة الكلفة والفوائد الناتجة عن التوسع العالمي لشركة الاتصالات.
وقال إن قطاع الاتصالات في السعودية لا يزال جذاباً، إذ يتداول عند متوسط مكرر ربحية 8.8 لـ2012، أي 9% أدنى من النظراء الإقليميين، على الرغم من ان بيئة الاقتصاد الكلي القوية نسبياً في السعودية والتي ستعزز النمو بشكل أسرع في قطاع الاتصالات السعودي أكثر من بقية الدول المجاورة.
وتوقع تقرير الأهلي كابيتال أن يرتفع إجمالي الإيرادات للشركات الثلاث تحت التغطية (الاتصالات السعودية، وموبايلي، وزين) بنسبة 9.2% على أساس سنوي إلى 90 مليار ريال خلال 2012، مدعومة بتزايد مشتركي النطاق العريض ونمو قطاع الشركات السعودي وارتفاع مبيعات الأجهزة في «موبايلي».
وتشير أحدث بيانات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى بلوغ معدل انتشار النطاق العريض 40.5% من السكان بنهاية الربع الثالث من العام الماضي (11.5 مليون مستخدم).
وترى «الأهلي كابيتال» أن هذا القطاع سيستمر في النمو في الأعوام المقبلة نتيجة لتوافر الهواتف الذكية ذات الأسعار المنخفضة والمتوسطة وتحسن الكفاءة الفنية التي توفر استخداما أفضل للوسائط، إضافةً إلى نسبة الشباب العالية لإجمالي عدد السكان في المملكة.