الرياضة
رياضة جمالية
سواعدنا الأصيلة
تاريخ النشر : الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢
الإنجاز التاريخي الجديد الذي سطرته الكرة الطائرة البحرينية ممثلة في الفريق الأول بنادي المحرق في بطولة الأندية الخليجية رقم 31 وضعنا في موقف يحتاج في الواقع إلى الدراسة والتمحيص والاستفادة من المعطيات التي خرجنا بها من البطولة الخليجية التي اختتمت في دولة الكويت الشقيقة بعد الفوز على العربي القطري في المباراة النهائية والظفر بالذهب، لن نقول إن المحرق استحق الفوز نتيجة تألق لاعبيه واستقرارهم الفني وخبرة مدربهم محمد المرباطي ومعرفته التامة بأسرار الأندية الخليجية لأن الوضع العام هو الذي دلّنا على أن المحرق سيتوّج بهذه النسخة ليعيد ذكريات الإنجاز الذي تحقق في سنة 2005 مع وجود الكوكبة التاريخية من الأسماء اللامعة في سماء الكرة الطائرة المحلية والخليجية والعربية.
المحرق استطاع الحصول على لقبه العاشر في ظل الاجتهاد والعمل الجاد من قبل مجلس إدارة النادي وجهاز الكرة الطائرة الذين وقفوا خلف الفريق وشدوّا من أزره بعد الخسارة في الافتتاح، وأثبتوا أنهم لا يتأثرون بالضغوط المحيطة ولا الأجواء الغريبة ويواصلون عطاءهم في كل مرحلة بما يؤسس لإنجازات قادمة في المستقبل، طائرة المحرق ضربت في الواقع مثالا حيّا على التضحية والتفاني وحب الرغبة في تمثيل الوطن، وأبرزت في سجلاتها الذهبية حقيقة ناصعة لا يمكن تغطيتها أو إخفائها وهي أن الكرة الطائرة في البحرين وصلت إلى أسقف عالية من الطموح وبقي أن تحصل على الدعم والتكريم اللائق والمناسب بما يتوافق وحجم الإنجاز الخليجي وبلوغ البطولة العاشرة في محصلة الألقاب.
علينا أن نشيد بسواعد أبناء البحرين الأوفياء وتعاضدهم وتكاتفهم في سبيل رفعة الوطن وعلو مكانته ومن منطلق الحرص على استمرار الرسالة والرؤية نطالب المسئولين بإيجاد الطرق الكفيلة التي تضمن بقاءنا على عرش الطائرة الخليجية، والحفاظ على مكانتنا الرفيعة بين دول مجلس التعاون وذلك بهدف البناء والتعمير الذي يحتاج إلى سنين طويلة وعمل مضن يقودنا إلى محطات أكبر وأرفع وإنجازات جديدة.