أخبار دولية
مصادر عراقية: المالكي غاضب على أداء الأجهزة الأمنية
استعدادا للقمة العربية وقرر إقصاء رئيس أركان الجيش
تاريخ النشر : الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢
نقل ضباط كبار ممن حضروا الاجتماع الأمني الموسع الخاص بتقييم الاستعدادات للقمة العربية نقل لـ«أخبار الخليج» جوانب من هذا الاجتماع وبيّن المصدر ان المالكي شدد في أسئلته على إمكانية خرق الخطط الأمنية فأكد له كبار القادة الأمنيين ان الخطط محكمة وانه تم القبض على خلية تخطط لضرب وزارة الخارجية.
وقال المصدر ان وزير الخارجية هوشيار زيباري الذي كان حاضرا في الاجتماع أكد للمالكي ان وزارة الخارجية مازالت مستهدفة فالتفت المالكي الى الضابط المسؤول عن حماية المنطقة التي تقع فيها وزارة الخارجية وهي منطقة الصالحية فأكد الضابط ان هناك مخططا لاستهداف الوزارة لكن المنفذين القي القبض عليهم وقال الضابط مخاطبا رئيس الوزراء:« اطمئنك سيدي ان كل شيء على ما يرام».
وبيّن المصدر انه في اليوم الثاني حدث تفجير في المكان نفسه الذي كان متوقعا ان يحدث فيه وهو مرآب يقع قبالة وزارة الخارجية وعلى مسافة قريبة جدا منها وهو تفجير ضمن 17 أخرى شملت بغداد وعدد من المحافظات.
بعد التفجيرات التي وقعت يوم الثلاثاء عقد المالكي اجتماعا اسماه (اجتماع طوارئ) كان خلاله غاضبا ومنزعجا وقال لقادة الأجهزة الأمنية: «إنني لم اعد أثق بأية تعهدات تقدمونها لي، وليس بإمكاني ان أتعهد بحماية أرواح الناس، لذلك سوف تضطر الحكومة الى تعطيل دوائر الدولة في بغداد الى حين انتهاء أعمال القمة، والتفت الى الناطق باسم الحكومة علي الدباغ وطلب منه أن يعلن تعطيل الدولة في العاصمة لمدة أسبوع».
وقالت المصادر ان التقارير التي تلقاها المالكي من الأجهزة الاستخبارية العسكرية تفيد بتقصير ضابطين كبيرين وتنصح المالكي باحتجازهما فأمر المالكي بحجزهما فورا.
وبينت المصادر ان المالكي قرر إقصاء رئيس أركان الجيش الكردي الفريق بابكر زيباري اثر الاتهامات الحادة بين رئيس الوزراء ورئيس حكومة إقليم كردستان مسعود بارزاني الذي اتهم المالكي بالتسلط والاستبداد واتهم حكومته بالفشل.
المصادر لم تؤكد ان كان زيباري قد غادر منصبه أم انه سيغادره في الأيام القادمة مشيرة الى ان كل شيء مرهون بالصفقات السياسية التي قد تعقد بين المالكي والأكراد.