الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


أوباما: متسع من الوقت لحل الأزمة
مع إيران دبلوماسيا لكن الفرصة تضيق

تاريخ النشر : الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢



سيئول - (رويترز) قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الاحد إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لحل الأزمة النووية الايرانية من خلال الدبلوماسية الا أن فرصة الحل تضيق. وكرر أوباما موقفه بشأن الأزمة الايرانية بعد مباحثاته مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان عشية قمة أمنية نووية في سيئول.
وقال أوباما للصحفيين «أعتقد أن هناك متسعا من الوقت لحلها دبلوماسيا إلا أن الفرصة تضيق». وتقول طهران ان برنامجها النووي سلمي تماما لكن اسرائيل ودولا غربية تعتقد أنها تتحرك في اتجاه صنع قنبلة نووية من الممكن أن تغير ميزان القوى بالمنطقة.
وحث أوباما اسرائيل على الاحجام عن شن أي هجوم على المواقع النووية الايرانية لإمهال العقوبات والدبلوماسية فرصة. لكنه يقول ان العمل العسكري ما زال خيارا مطروحا في حالة فشل الخيارات الاخرى.
وقال مسؤول أمريكي رفيع ان اردوجان تحدث مع أوباما عن زيارته المزمعة إلى إيران قبل نهاية الشهر، وقال انه يتحدث أيضا مع زعماء ايرانيين عن العنف في سوريا وهي حليف لطهران. ولم توجه دعوة لكل من إيران وكوريا الشمالية لحضور قمة سيئول أو المشاركة في جدول الأعمال لكن أزمتهما النووية تهيمنان على المحادثات التي تجرى على هامش المؤتمر الذي يركز ظاهريا على منع الإرهاب النووي. وقاد أوباما الجهود الدولية لعزل إيران، التي تشمل عدة مجموعات من العقوبات لكنها ما زالت متمسكة ببرنامجه النووي على الرغم من أنها أبدت قبولا لاستئناف المحادثات المعلقة منذ فترة طويل مع قوى عالمية.
ومن جانب آخر زار الرئيس الامريكي باراك الحدود الكورية الجنوبية المتوترة مع كوريا الشمالية امس الأحد في اظهار للتضامن مع سيئول حليفة واشنطن. ووصل اوباما إلى كوريا الجنوبية عشية اجتماع قمة عالمي بشأن الآمن النووي تستضيفه كوريا الجنوبية وقد توجه بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة امريكية عند طرف المنطقة المنزوعة السلاح للقاء الجنود المتمركزين هناك والقاء نظرة مباشرة على واحدة من أكثر الحدود تحصينا في العالم.
وجاءت جولته وسط تزايد القلق بشأن اعتزام كوريا الشمالية اطلاق صاروخ الشهر المقبل يهدد باحباط اتفاق لاستئناف المساعدات الغذائية ا لامريكية. وأدانت واشنطن خطة كوريا الشمالية لاطلاق الصاروخ بوصفها خرقا لتعهدها بوقف عمليات اطلاق صواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية وتخصيب اليورانيوم. ويعتزم اوباما الضغط على زعيمي الصين وروسيا خلال قمة سيئول لزيادة الضغط على بيونجيانج.
ومن جانبه قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أمس الأحد انه اتفق مع نظيره الأمريكي باراك أوباما على أن أي «استفزاز» من جانب كوريا الشمالية سيواجه برد حازم. وكان لي يتحدث عشية قمة أمنية نووية من المقرر عقدها في سيئول.
وقال أوباما انه سيكون من الصعب المضي قدما في تقديم المساعدات الإنسانية اذا بيونجيانج أطلقت صاروخا كما هو مزمع مضيفا أنه يمكن دراسة فرض المزيد من العقوبات الدولية. وتابع أن كوريا الشمالية لن تكافأ على أي تصرف سيئ مشيرا إلى أن بيونجيانج لن تحقق أي شيء عن طريق التهديدات والاستفزازات.