الجريدة اليومية الأولى في البحرين



محاولة لفهم ما يجري

تاريخ النشر : الاثنين ٢٦ مارس ٢٠١٢

محميد المحميد



}} أول السطر:
إذا كانت وزارة التربية والتعليم قد اكتفت بإيقاف المعلمة أسبوعا واحدا جراء الأسلوب غير التربوي في تعاملها مع الطالب «عمر»، وإذا كان ولي الأمر قد اكتفى بالاعتذار والتعهد، فماذا عن بقية الطلبة أمثال الطفل «عمر» وعن الحكايات التي لم تكشف بعد.. أحد فاهم شيء..؟؟
}} محاولة لفهم ما يجري:
في اتصال كريم ومشكور أبلغني الأستاذ أنور عبدالرحمن رئيس تحرير «أخبار الخليج» عن حجم المؤامرة التي تحاك ضد مملكة البحرين، وعن حجم التحركات المشبوهة التي تقوم بها المعارضة الطائفية في الخارج بالتنسيق مع جهات وشخصيات في الداخل، وعن ضرورة أن تبقى الدولة في حراك ونشاط مستمر لمواجهة المؤامرة وتلك التحركات.
ما عرضه الأستاذ أنور عبدالرحمن في المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي كشف جزءا من حجم المؤامرة والتحركات، وقد تفضل مشكورا بشرح وبيان ما حصل وما يحصل وما سيحصل في الوطن، وبات من المهم جدا أن يفهم الناس في الداخل طبيعة ما يحصل في الخارج، كي لا يفاجأ الناس ذات يوم بمبادرة جديدة نشجع عليها ونؤيدها ثم نكتشف أنها ليست هي الحل الأمثل.
في مختبرات العلوم حينما تخلط مواد معينة من دون علم ولا دراية تكتشف مادة كيميائية جديدة، ربما تكون عديمة الفائدة أو ذات رائحة كريهة أو تسمع لصوت انفجار وحريق.. عندها يتهافت العلماء لمعرفة أصل تلك المواد حتى يفهموا السبب ويعرفوا ما حصل.
في هذا الوطن.. الناس بحاجة لمن يشرح لهم ما حصل وماذا سيحصل، لأن الواقع يؤكد أننا أشبه بمن دخل مختبر العلوم وتم خلط مواد كيميائية، وتحول الوطن لحقل تجارب للعديد من المبادرات وفق شماعة «تقرير بسيوني» الذي أصبح كل ما تقوم به الدولة يقال للناس أن ذلك تنفيذا لتقرير بسيوني.. ولا ندري ماذا له علاقة من تقرير بسيوني وما ليس له علاقة بتقرير بسيوني؟
في هذا الوطن.. تقع قضايا عديدة وتحصل أمور كثيرة.. وتمر بعد ذلك مرور الكرام لتتراكم في الشارع المحلي والذهن العام، كي تنفجر ذات يوم.. من دون أن يتراكض لها أصحاب الشأن ويفهموا السبب ويعرفوا ما حصل.
في هذا الوطن.. بدأ الحوار ثم انتهى، والناس حتى اللحظة لا تعلم بالتفصيل كيف بدأ وكيف انتهى وفشل.. لاحظ جيدا أن حديث المعارضة الطائفية عن الشروط لم تشر إطلاقا لمرئيات حوار التوافق الوطني رغم مشاركتها فيه، وهذا تصرف غير إيجابي ينم عن تعسف وانفراد بغيض في فرض الحلول الأحادية، مع إقصاء المكون الرئيسي للشعب.
في هذا الوطن.. بدأ الحديث عن التجربة الإيرلندية والناس لا تعلم ما هي تفاصيل التجربة الإيرلندية وكيف انتهت.. وبدأ الحديث عن التعديلات الدستورية وتأجلت أكثر من مرة وقيل عن سبب التأخير الشيء الكثير، والناس لا تعلم متى سيتم إقرار التعديلات ومناقشتها.. حتى قطاع التجار ورجال المال والأعمال حينما قاموا بالفزعة وكشفوا حجم الخسائر والتداعيات التي تحصل، لا ندري لماذا صمتوا طوال تلك الفترة، ولماذا تحركوا الآن..؟
مطلوب.. محاولة للفهم حتى يعرف الناس الوطن رايح وين..؟؟ أحد فاهم شيء..؟؟
}} آخر السطر:
واقعة طفل «سنابس» التي نفتها النيابة العامة وحولتها لبلاغ كاذب، مثال صارخ للفبركات التي تمارسها المعارضة الطائفية، ومحاولة المتاجرة السيئة ضد الوطن، وخاصة في ظل وجود «النائحة المستأجرة».. ونحن بانتظار الحكم الفاصل من القضاء العادل.. ولكن قبل كل ذلك: أحد فاهم شيء..؟؟