أخبار دولية
زيباري: قمة بغداد ستناقش الأزمة السورية ولن تتطرق إلى أحداث البحرين
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الاثنين ان القمة العربية التي ستستضيفها بغداد هذا الاسبوع ستناقش الأزمة السورية، إلا أنها لن تتطرق إلى أحداث البحرين.
وقال زيباري في مؤتمر صحفي في بغداد ان قضية سوريا التي تشهد منذ أكثر من عام موجة احتجاجات غير مسبوقة «مطروحة على جدول القمة»، إلا ان «الوضع في البحرين ليس على جدول الأعمال».
وأوضح انه «في سوريا الوضع مختلف، لان الموضوع السوري أكثر إلحاحا وله تشعبات دولية وإقليمية، وهناك اختلافات كثيرة أخرى» عن الوضع في البحرين. وأكد زيباري ان هذا الأمر لا يعني ان «ليس هناك قلقا حيال الوضع، ليس في البحرين فقط، بل في ليبيا وتونس ومصر واليمن. ولهذا السبب ستجري بالتأكيد مناقشة الوضع بشكل عام».
وتابع «لا اعتقد انه ستكون هناك دعوات الى بشار الأسد للتنحي، لكننا سندعم مسارا سياسيا وتغييرا سياسيا يقود نحو تغيير النظام بطريق سلمية، وهو تغيير بقيادة سورية».
وبشان اللجنة الخاصة بالملف السوري، أكد الوزير العراقي ان «قطر تترأس هذه اللجنة وستستمر في ذلك».
وقتل أكثر من تسعة آلاف شخص في سوريا منذ انطلاق موجة احتجاجات غير مسبوقة في منتصف مارس عام 2011، تطالب بإسقاط النظام وتتعرض لقمع عنيف من قبل القوات الحكومية بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وستغيب سوريا عن اجتماعات القمة العربية التي تبدأ يوم الثلاثاء بلقاء وزراء الاقتصاد العرب، ثم يوم الأربعاء بلقاء وزراء الخارجية، وتتوج يوم الخميس باجتماع الزعماء، وذلك بسبب تعليق عضويتها في لقاءات الجامعة العربية.
وقال زيباري «كيف يمكن لقمة إلا تبحث الوضع السوري مع كل ما يحصل من انتهاكات واعتداءات وما نشاهده. اعتقد ان طرح الموضوع على القمة سيكون أمرا بناء وايجابيا وليس شعارات». وأضاف أن الهدف من طرح الموضوع السوري هو البحث في «كيفية مساعدة الشعب السوري ومعالجة الأزمة المستفحلة، ولذلك نعرب عن كل تقديرنا للمعارضة السورية التي عليها ان تتوحد وتلملم أمورها ويكون لها موقف وراية واحدة».
وتابع «نحن لدينا اتصالات معهم ودعيناهم أكثر من مرة إلى العراق قبل هذا الموضوع، وبعد القمة هم اهلا وسهلا». ويذكر ان زيباري سبق أن أعلن ان المعارضة السورية لن تكون ممثلة ايضا في القمة.
من جهة أخرى، قال الوزير العراقي ان بلاده «ترحب بمستوى تمثيل السعودية وايا كان هذا المستوى فانه يمثل المملكة السعودية بقياداتها ومكانتها ونفوذها، ولذلك نحن سعداء بالمشاركة». وأضاف أن «كل دولة لديها سيادتها فهناك دولة خليجية ستحضر على مستوى رئيس البلاد، وأخرى على مستوى رئيس مجلس الشورى، وأخرى تحضر على مستوى آخر، ونحن نتفهم ذلك وهذا لا يزعجنا».
وشهدت العلاقات الدبلوماسية العراقية السعودية انفراجا خلال الأسابيع الماضية، حيث جرت مناقشات أمنية بين الجانبين، ورشحت المملكة سفيرا غير مقيم لها في بغداد للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.