الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


موقف رياضي

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢٧ مارس ٢٠١٢



مع نهاية كل موسم كروي في أوروبا تسعة الأندية هناك خاصة الكبيرة إلى تقييم الأداء الموسمي تقييماً دقيقاً ويخضع اللاعبين إلى اختبارات عالية المستوى من ناحية الأداء والنتائج وتكون المحصلة النهائية لكل لاعب إما أن يستمر أو يعرض للبيع كنوع من أنواع الصفقات المادية المربحة أو حتى التي لا تعود بالنفع على خزينة النادي، لا يقوم بهذه الإجراءات المسئولين العاديين في النادي الواحد بل لجنة مكونة من خبراء كرة القدم أو المستشارين الفنيين لرئيس النادي ولا يمكن أن يتم اختيار أي لاعب بعيداً عن عيون هذه اللجنة التي تدرس الإجراءات كافة دون أن ترتكب أي خطأ عاطفي في الاختيار.
ومن الإجراءات الجميلة أن يعرض المدرب على هذه اللجنة طلباته من اللاعبين واحتياجاته الفنية لسد الثغرات الموجودة ومن حق المدرب أن يحدد اللاعب بالاسم ومن حق اللجنة أن تقيم الطلب ومدى الحاجة إليه وكل ذلك يحدث في مناخ شفاف لا تجد فيه عنف الرأي ولا الإصرار على الموقف أو ما نسميه العناد في ثقافتنا الرياضية العامة، على سبيل المثال يتم في نهاية الموسم الكروي بالنسبة لريال مدريد تقييم ما قدمه البرتغالي كريستيانو رونالدو من أداء وأثره على الفريق ككل ويخضع كل لاعب لنفس التقييم وإذا تقرر منح أي لاعب حق المغادرة والانضمام إلى نادٍ آخر بكون بالتراضي والانسجام والتفاهم على المصلحة العامة.
مثل هذا الأمر يحدث في نادي برشلونة وأندية أخرى مثل مانشستر يونايتد وغيرهم من الأندية المعروفة ذات الطابع الجماهيري الكبير، هل من الممكن أن تتشكل لجنة من أُناس عاديين لتقييم أداء النجمين رونالدو أو كريم بن زيمة في ريال مدريد؟وهل يمكن أن يُقيّم مهاجم مانشستر يونايتد واين روني غير واحد في خبرة بوبي تشارلتون؟، هنا يكمن نجاح الأندية الكبيرة أما الأندية الصغيرة فلا تملك من الخبراء وبالتالي تظل هكذا على الهامش لا تنافس على البطولات وتعيش مغمورة بعيدة عن الأضواء، اليوم يدخل نادي إنتر ميلان في منافسة مع نادي مانشستر يونايتد لضم مهاجم إنترناسيونالي البرازيلي ليناردو دامياو (2 ) سنة والمنافسة تعني أن اللاعب رفيع المستوى من الناحية الفنية لكنه بالطبع يحتاج لأن يدخل مصنع النادي ويتم صقله وإعداده ومن ثم تقديمه إلى المنافسات والجماهير.