يعاني أكثر من 50% من سكان البحرين البالغين، من السمنة وزيادة الوزن وذلك وفق آخر مسح أجرته وزارة الصحة قبل خمس سنوات، فيما رصدت نتائج دراسات موازية قام بها قسم التغذية ان نسبة انتشار السمنة وزيادة الوزن بين فئة السن المدرسي أكثر من 24%، صرحت بذلك الوكيل المساعد للرعاية الأولية والصحة العامة مريم العذبي الجلاهمة خلال حفل عرض نتائج عيادات التغذية الذي أقيم صباح أمس تضمن تكريم مرضى عيادات التغذية لمعالجة السمنة وزيادة الوزن.
وأكدت الجلاهمة في كلمتها أن وزارة الصحة وضعت أولوية استراتيجية للسيطرة على الأمراض المزمنة والحد من انتشارها، حيث خصصت مسؤوليات عديدة لقسم التغذية بإدارة الصحة العامة في مجال مكافحة وعلاج مشكلة السمنة، مشيرة إلى ان من أهم محاور العمل بهذا المجال افتتاح عيادات متخصصة لعلاج السمنة تحت مسمى عيادات التغذية، حيث تم افتتاح أربع عيادات متخصصة قبل أربع سنوات في مراكز صحية منها: مركز عراد والدير والرفاع ومدينة حمد.
وأشارت إلى أنه وبعد سنوات من العمل في هذه المراكز جاءت النتائج ناجحة ومشجعة حيث استفاد 70% من المنتظمين في برنامج العلاج، واستطاعوا التخلص بنسبة جيدة من الوزن الزائد لديهم، وتمكنوا من تخفيف مستوى السمنة. في حين تمكن 28% من المتابعين على وقف نسبة زيادة الوزن لديهم إي على المحافظة على أوزانهم من دون زيادات تذكر، موضحة أن نتائج الفحص المعملي للمشاركين أكدت التأثيرات الايجابية في التحكم بضبط معدلات السكر وضغط الدم والكولسترول لديهم.
ومن جانبها عرضت رئيس قسم التغذية بإدارة الصحة العامة الدكتورة نادية غريب نتائج عمل عيادات التغذية طيلة الفترة الماضية حيث قالت إن قسم التغذية بإدارة الصحة العامة يعمل حاليا على شمل معالجة السمنة لدى الأطفال والمراهقين من فئة السن المدرسي من خلال عيادات التغذية لمعالجة السمنة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والصحة المدرسية. حيث ألقت الدكتورة سنية عبدالله شعيب ألصالحي محاضرة برزت فيها فكرة عمل المشروع والتجربة الأولية المطروحة بمدرستين ثانوية للبنين وللبنات.