تواجدت «أخبار الخليج» في السابعة والنصف صباح امس بمنطقة الحظائر في عراد وذلك على أساس موعد إزالتها بالبدوزر، وتبين أن الجهات الرسمية سبقت الموعد الذي حددته في رسالتها إلى أصحاب الحظائر بيوم، لكنها على الرغم من استباقها موعد الإزالة بيوم واحد، لم يتح لها أصحاب الحظائر فرصة الإزالة.
وقال علي الفضالة انه حضر صباح امس الأول حين حضرت فجأة الجهات التي تود إزالة الحظائر، وتصدى هو وغيره لهم، مهددا لهم ان تقدمتم بوصة واحدة أشعلت النار، فحل الحوار والتفاهم محل التصادم والعنف حيث كان الفضالة جادا في هذا التهديد، وبالحوار اتفق الجانبان على توفير مكان خاص لهم في (الهملة) على ان يرحلوا بهائمهم وأغراضهم في غضون شهر، وعلى الجهات المعنية ان توفر لهم الماء والكهرباء حيث المكان المطروح خاليا من هاتين الخدمتين المهمتين منوها إلى انه في حال عدم توفر الماء والكهرباء، فيصعب النقل لصعوبة عيش العمال الذي يهتمون بالبهائم ويعلفونها ويحرسونها هناك، وبالتالي يستحيل عيش الحيوان ايضا.
ومن جهة أخرى، تحدثنا مع إسكندر حيدر (صاحب حظيرة كبيرة هناك)، وقال: لقد حضرت الشرطة والمنفذين لقرار ترحيلنا بالحادية عشر صباح امس، وقالوا لنا «شيلوا حظائركم» فقلنا لهم: أين نذهب؟ فردوا علينا: هذا ليس شغلنا.. وعليه حدثت مناوشات بيننا وبينهم إذ يستحيل ان نترك حيواناتنا (رأسمالنا) الذي يبلغ بين 10 آلاف دينار والبعض 15 ألف دينار أو أكثر.
وباختصار، قلنا لهم مثلما وعدنا وزير البلديات حيث قال سأوفر البديل لكم قبل ترحيلكم، فأين هي قطعة الارض قبل ترحيلنا بالقوة؟ وكشف عن تخصيص (قطعة أرض) داخل بحر الحد، خصصت للحظائر، لكن يبدو أن هناك يد خفية قد لطشتها، وأشاد بأقوال القيادة الرشيدة للمسئولين سواء في بلدية المحرق أو وزارة الإسكان معبرة عن موقفها الداعم لاصحاب الحظائر، بأنه لا تزال محلاتهم إلا إذا وفرتم لهم الأرض البديل، وها نحن متمسكين بهذه الأمر كون المسألة تتعلق بالمعيشة والرزق الكريم مبديا مع غيره استعدادهم للمغادرة من دون مناوشات شرط ان توفر لهم أرض بديلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى تضامن عدد كبير من الأهالي معهم في مطلبهم العادل.