أخبار البحرين
الممارسة الطائفية تتكرر في المدرسة نفسها!
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢
ذكر والد طفل عمره 6 سنوات بمدرسة النور أن ابنه (أحمد) وجد يجهش بالبكاء عند عودته إلى منزله الكائن في الرفاع في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر أمس على غير العادة, حيث فوجئت أمه لرؤيته على هذه الحال.
ولما سألته عن سبب البكاء, أباح لنا بأن مربية الفصل (المرافقة للباص) تهجمت عليه بألفاظ خادشة, ووصفته بكلمات لا تليق بطفل في هذا العمر, وليس له علاقة بما يجري من مشاحنات بين الطائفتين الكريمتين, فاتصلت الأم بوالد الطفل الذي هرع إلى مدرسة النور ليستطلع حقيقة ما جرى في هذا الخصوص.
وقال والد الطفل: إن المفاجأة الكبرى وجدها حين التقى مدير المدرسة ونائبه, مشيرا إلى أن المدير بدا فاترا عند سماعه القضية, وقال له: «سأستدعي المعلمة المرافقة, ولكن إذا انكرت فلا أستطيع أن آخذ ضدها إجراء», مميطا اللثام في الوقت ذاته أن مدير المدرسة لم يأخذ منه رقم الباص أو الاسم مما عكس انطباعا لديه بأن إدارة المدرسة غير جادة, وكأنها لم تقرأ رسالة وزير التربية بضرورة التحقيق في قضية (الطفل عمر).
وتابع: باعتبارها القضية الثانية التي تحصل في المدرسة نفسها في غضون أقل من أسبوع فإنها تكشف بجلاء عن نبرة طائفية, مشددا على أن هذا السلوك مرفوض من قبل كل المواطنين, لكونه يلامس براءة الأطفال, ولا علاقة له بخلافات أكل عليها الدهر وشرب, باعتبار أننا في البحرين شعب واحد كنا ولا نزال وسنظل في هذا التوجه الذي اختطته قيادتنا الرشيدة وشعب البحرين في أن تكون بلادنا واحدة موحدة بل المجتمع الواحد.
وأوضح أنه سيتوجه صباح غد إلى مكتب وزير التربية محاولا لقاءه لإطلاعه على الواقعة بتفاصيلها, وطالب في نهاية اللقاء إيلاء قضية ابنه حقها, والتحقيق مع المعلمة باعتبار أن التجني على طفل بريء بالسب والشتم أقسى من الضرب.