الرياضة
لمشاركته الثانية ببطولة غرب آسيا لكرة الصالات
منتخبنا الوطني للسيدات ينهي استعداداته
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢
أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق بطولة غرب آسيا الثانية لخماسي كرة القدم داخل الصالات المغلقة، والتي ستقام منافساتها على صالة مدينة خليفة الرياضية خلال الفترة من 3- 12 إبريل القادم، بمشاركة ثمانية منتخبات هي الأردن وفلسطين وقطر والعراق وسوريا ولبنان وإيران بالإضافة لمنتخبنا الوطني، الحدث الذي شهد قبل انطلاقته، اهتماما خاصاً من الاتحاد البحريني لكرة القدم، لكونه يقام للمرة الأولى في البحرين، يكثّف به أيضاً منتخبنا الوطني للسيدات تحضيراته لخوض غمار المنافسة، حيث يدنو اللاعبات الأمل في تقديم أفضل المستويات المرجوة منهم في هذا الاستحقاق ويواصلوا تقديم العروض الجيدة والنتائج الايجابية التي حققها المنتخب في الفترات الماضية.
وتعتبر الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة رئيسة اللجنة النسائية في الاتحادين البحريني والعربي لكرة القدم، الداعم الأبرز للفريق من خلال تواجدها الدائم في المباريات الرسمية والتدريبات واطمئنانها المتواصل إلى سير الاستعدادات للبطولة وتوفير كل احتياجات المنتخب، مما أسهم برفع الروح المعنوية عند لاعبات الفريق وعزّز من إصرارهن على تشريف البحرين في المحفل القاري، وتضم قائمة المنتخب الوطني المشارك في البطولة، كلا من الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة مديرة الفريق، بالإضافة إلى الجهاز الفني الذي يقوده المدرب الوطني خالد الحربان، ويساعده عادل المرزوقي وعبدالله بلال سالم مدرباً للحراس، والإداري خالد عباس التريكي وزينب أنور اختصاصية العلاج الطبيعي، بالإضافة للاعبات: نوف بنت خالد آل خليفة وضوى بنت خالد آل خليفة وشيخة بنت عبدالرحمن آل خليفة وياسمين فايز ودينا عبدالرحمن والعنود بنت حمد آل خليفة وسماوة خالد الشيخ وعلياء جمعة المضحكي وهدى علي محمد ومروة محمد عبدالله وريم يوسف الهاشمي ونورة عبدالعزيز ومنار إبراهيم.
نسعى لتقديم الأفضل
من جانبها أكدّت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة رئيسة اللجنة النسائية في الاتحادين البحرين والعربي لكرة القدم، أن البطولة ستشهد منافسة كبيرة بين المنتخبات المشاركة في ظل وجود المنتخب الإيراني حامل لقب النسخة الأولى والمنتخب الأردني الذي يعد من أبرز منتخبات القارة الأسيوية، كما أشارت إلى المشاركة الواسعة من دول اتحاد غرب آسيا في تظاهرة قارّية جديدة للعبة خماسي كرة القدم للصالات، وبينت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة أن استعداد الفريق اقتصرت على معسكرات داخلية في البحرين، بعد أن تعذّر إقامة معسكرات خارجية، مما دفع الاتحاد البحريني لكرة القدم بمخاطبة عدة دول بشأن استضافتهم وإقامة عدّة لقاءات ودية، ولبّى الاتحاد الاوزبكي الدعوة بحضور منتخب أوزبكستان للصالات وإجراء سلسلة لقاءات ودية معه، وثمّنت الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة دعم اللجنة الاولمبية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ومساندة الاتحاد البحريني لكرة القدم برئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، مؤكدة أن استضافة مثل هذه البطولات تسهم في انتشار رياضة كرة القدم النسائية، وتعزّز من المكتسبات التي تحقّقت، حيث أصبح منتخب البحرين للسيدات من الفرق التي لها وزنها في غرب القارة الصفراء.
نتطلع إلى حضور مشرّف
بدوره أوضح المدير الفني لمنتخبنا الوطني الكابتن خالد الحربان أن خطة إعداد الفريق لبطولة غرب آسيا بدأت في شهر ديسمبر الماضي، من خلال الانتقال من الملاعب الكبيرة إلى الصالات المغلقة، كون اللاعبات يمثلنّ بالأصل المنتخب الأول، ولا يوجد فريق متخصّص لكرة الخماسي، وكشف الحربان عن الصعوبات التي واجهها الفريق من خلال قلّة المعرفة بقانون خماسي كرة القدم، مما استدعى توفير حكم دولي من الاتحاد البحريني لمرافقة الفتيات، وعمل دورات تثقيفية في قانون خماسي كرة القدم، بالإضافة إلى التركيز على رفع اللياقة البدنية عند الفريق، بعد ذلك تم الانتقال إلى إجراء بعض المباريات «التدريبية» مع فرق الأشبال في الأندية البحرينية، بهدف اطلاع اللاعبات على الخطط الفنية الخاصة في الخماسي، كما خاض الفريق عدة لقاءات ودية مع فريق القاعدة الأمريكية، إلا أن وصل المنتخب لمرحلة متقدّمة من تطبيق الخطط والمهارات، وتخلّلت خطّة الإعداد، إحضار أحد المنتخبات الآسيوية الكبيرة، لاكتساب الخبرة فوقع الاختيار على منتخب أوزبكستان، وأضاف: (نعمل أيضا في الفترة الحالية على التهيئة النفسية للاعبات من اجل الدخول إلى غمار البطولة بالجاهزية من جميع النواحي).
فوائد فنية عديدة
وخاض منتخبنا الوطني ثلاثة مباريات تجريبية أمام أوزبكستان، وتلقى ثلاث خسائر متتالية بواقع (2/3) و(2/5) و(4/6)، وقدّم الفريق مستوى جيدا، لكن بدا واضحاً قلّة الخبرة عند اللاعبات على عكس الفريق الاوزبكي المتخصّص في هذه اللعبة، ولم يبحث الجهاز الفنّي عن النتائج بقدر ما كان يصبو لتحقيق الفائدة من خلال التطبيق الفعلي للخطط الفنية الموضوعة، ومحاولة بناء الانسجام والتفاهم بين اللاعبات داخل أرضية الملعب، وعلى صعيد متصل، تعذّر إقامة اللقاء الودي الذي من المقرّر أن يجمع منتخبنا، مع منتخب الأردن الشقيق، بعد اعتذار الأخير عن عدم القدرة على الحضور إلى المنامة قبل موعد البطولة، وسيكتفي الفريق بإجراء بعض المباراات الإعدادية مع فرق الأشبال والناشئين لمواصلة نسق الدخول في أجواء المباريات الرسمية.
التفاؤل يسود بين اللاعبات
وأعربت الشيخة نوف بنت خالد آل خليفة كابتن المنتخب الوطني عن الأمل الكبير في تقديم المستويات الايجابية بالبطولة، وتشريف مملكة البحرين، وبينت الأجواء التي تغلّف معسكر فتيات منتخبنا الوطني ووصفتها بالأخوية والمميزة، كما أشارت إلى المعنويات العالية عند أعضاء الفريق، منوهة إلى أنه رغم قصر فترة الإعداد إلا أن الفريق جاهز للمسابقة، وأضافت الشيخة نوف بنت خالد، أنه تم توفير كل احتياجات اللاعبات، مؤكدة عزمهنّ على الظهور المشرف وخصوصا في ظل معرفتهنّ ببعض اللاعبات في المنتخبات الأخرى من خلال بطولة غرب آسيا الأولى للخماسي، وبطولة غرب آسيا الرابعة التي أقيمت في أبو ظبي العام الماضي.
دعم الأهالي والجماهير مطلب حيوي
جماهير كرة القدم مطالبة بالمؤازرة والوقوف خلف الفريق، وذلك لتعزيز الروح المعنوية عند اللاعبات، ويحسب بالتالي نجاحاً تنظيمياً آخر لمملكة البحرين، وتعزّز من ثقة اتحاد غرب آسيا بالمنامة كمسرح أهم المسابقات والبطولات التي تنضوي تحت أجندته، كما لا يغفل الدور الكبير لأهالي اللاعبات في توفير كل أشكال الدعم المعنوي لهنّ، مما ينعكس إيجابا على المستوى العام خلال أيام البطولة، ويسهم بشكل مباشر في تحقيق أحلام وتطلعات الفريق في تحقيق ما يصبو إليه الجميع للكرة النسائية البحرينية.
القرعة ستخدم الفريق
وبحسب نظام البطولة في إتحاد غرب آسيا، يحقّ للمنتخب المضيف اختيار أي من المجموعتين للعب فيها، مما سيشكل فرصة كبيرة لفتيات منتخبنا الوطني في التواجد بقوة في دور الأربعة، وفي الوقت ذاته فإن الفريق مطالب بالتأهل أولاً لتعزيز فرصه من الوصول إلى النهائي وتجنب ملاقاة الفريق صاحب المركز الأول بالمجموعة الأخرى في دور الأربعة، وكان اتحاد غرب آسيا قد حدّد ترؤس المنتخب الإيراني إحدى المجموعتين، فيما سيكون الأردن على رأس المجموعة المقابلة في القرعة التي تقرّر إجراؤها في الثاني من إبريل المقبل.