أخبار دولية
اختتام قمة الأمن النووي في سيئول
بتعهدات بـ«عالم أكثر أمانا للجميع»
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٨ مارس ٢٠١٢
سيئول - (د ب أ): اختتمت 53 دولة اجتماعهم في قمة الأمن النووي أمس الثلاثاء في سيئول بتعهدات بتأمين كل المواد النووية في غضون أربعة أعوام والتعاون لمنع الإرهاب النووي والسعي نحو «عالم أكثر أمانا للجميع». ووصف قادة الدول المشاركة في القمة الإرهاب النووي بأنه «أحد أكبر التهديدات للأمن الدولي»، فيما حددوا «الأهداف المشتركة المتمثلة في نزع السلاح النووي وحظر الانتشار النووي والاستخدام السلمي للطاقة النووية».
كما دعا القادة جميع الدول إلى تقليص استخدام اليورانيوم العالي التخصيب الذي يمكن استخدامه في إنتاج أسلحة نووية، والتحول عوضا عن ذلك إلى اليورانيوم المنخفض التخصيب. ونظرا الى الكارثة النووية التي شهدتها اليابان العام الماضي، اعترفوا بأن استعدادات الطوارئ والحد من آثار الكوارث ضرورية ليس فقط لمواجهة الإرهاب النووي ولكن أيضا للطاقة النووية. واستفاض البيان الختامي للقمة في سرد التعهدات العامة على حساب سرد التفاصيل، وانتقد الخبراء البيان لأنه ترك هذه التعهدات غير ملزمة مثل قمة الأمن النووي الأولى التي عقدت قبل عامين في واشنطن. وبينما ركزت القمة التي استمرت يومين في سيئول على الأمن النووي العالمي، هيمنت على المحادثات التي عقدت على هامشها قضية الصاروخ الذي تعتزم كوريا الشمالية إطلاقه الشهر المقبل. وظلت بيونجيانج، التي أجرت مؤخرا تجربتين نوويتين، مصرة على التحدي، حيث أكدت امس أنها عازمة على المضي قدما في إطلاق الصاروخ الى هدفه «السلمي» المتمثل في حمل قمر اصطناعي إلى الفضاء بحسب قولها. وتعتقد دول أخرى مثل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن الإطلاق هو غطاء لتجربة صاروخية، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن إطلاق الصاروخ سينتهك قرارات المنظمة.
وأضاف بان كي مون أيضا أنه يتوقع المزيد بشأن الأمن النووي. ووصف القمة بأنها ذات قيمة، وقال: «دعونا نكن واضحين: العالم يحتاج إلى معاهدة قوية وملزمة بشأن حظر المواد الانشطارية». أما مجموعة عمل المواد الانشطارية، وهي ائتلاف دولي من الخبراء النوويين، فوصفت القمة بأنها خطوة مهمة للأمام، ولكن قالت إن الدول «ينبغي أن تضع معايير ملزمة وشاملة من أجل الأمن». وركزت مناقشات القمة على ضرورة التعاون لإنهاء الإرهاب النووي.