عقدت نقابة عمال شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات اجتماع جمعيها العمومية الاستثنائي السادس أمس الأربعاء 28 مارس 2012، حيث وافقت الجمعية العمومية على قرار الانسحاب من عضوية الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، وقال السيد يعقوب يوسف نائب رئيس النقابة إن قرار الانسحاب يأتي نتيجة ليأس النقابة من عودة الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين لممارسة دوره الطبيعي في الدفاع عن مصالح جميع العمال بعيدا عن انتماءاتهم السياسية والمذهبية. وخصوصا بعد النتائج السلبية التي نتجت عن انفراد الأمانة العامة للاتحاد بإعلان الإضراب العام في الملكة خلال الأحداث المؤسفة التي مرت بمملكتنا العام الماضي من فصل للعديد من العمال بسبب مشاركتهم في هذا الإضراب.
كما بيّن السيد يعقوب يوسف أن قرار انسحاب النقابة جاء بعد يأسها من عودة الأمانة العامة إلى رشدها ولاستمرارها بتسخير هياكل الاتحاد العام لهيمنة الجمعيات السياسية التي ينتمي إليها أعضاء الأمانة العامة للاتحاد، ومازال عمال البحرين المفصولين وغيرهم يعانون من تخبط الأمانة العامة للاتحاد في اتخاذ قراراته وفي تجييش الشارع وتحريض المفصولين على عدم الاستجابة للعودة إلى وظائفهم من أجل المتاجرة بقضيتهم أمام الرأي العام داخل البحرين والمنظمات العمالية الدولية بهدف تشويه سمعة البلاد.
كما قال نائب رئيس النقابة أن نقابة عمال البتروكيماويات قد أكدت ومن خلال عدة بيانات عدم استجابتها لدعوات الإضراب التي أطلقها الاتحاد - العام الماضي - وذلك لعدم قانونيتها ومخالفتها النظام الأساسي للاتحاد، كما سبق للنقابة التحذير من نتائج مثل هذه القرارات المتسرعة وغير المدروسة، التي مازالت البحرين تعاني من تداعياتها حتى اليوم. وقد سبق للنقابة أن خاطبت الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين وطالبته بضرورة إدخال تعديلات جذرية في طريقة تعامله مع القضايا العمالية والاهتمام بها والابتعاد عن الاشتغال بالسياسة بعيدا عن مصالح العمال. كما طالبت النقابة ومن خلال بياناتها السابقة أعضاء الأمانة العامة للاتحاد بالاستقالة والدعوة إلى انتخابات مبكرة لأمانة عامة جديدة تضطلع بمسئولياتها المناطة بها في الدفاع عن الحقوق العمالية وتحسين ظروف وشروط العمل. ولكن نجد أن الأمانة العامة للاتحاد مازالت تكابر من تغليب مصالحها الشخصية على مصالح عموم ومجاميع الطبقة العمالية.
واختتم السيد يعقوب يوسف تصريحه بأن نقابة البتروكيماويات ومن منطلق حرصها على مصالح منتسبيها ولفقدان الأمل في عودة الاتحاد لممارسة مهامه الأساسية والطبيعية فقد ارتأت الانسحاب من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، والعمل مع بقية النقابات الوطنية الأخرى على إيجاد كيان عمالي جديد يجمع عمال البحرين ويعمل على الدفاع عنهم ومصالحهم بعيدا عن املاءات الجمعيات السياسية.