أخبار دولية
عمليات عسكرية في مناطق سورية عدة وبان يدعو الأسد إلى التطبيق «الفوري» لخطة عنان
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٢
دمشق- الوكالات: واصل الجيش السوري أمس الأربعاء عملياته العسكرية في مناطق عدة من البلاد ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى، فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دمشق إلى التطبيق «الفوري» لخطة المبعوث الدولي كوفي عنان.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل 21 شخصا سقط معظمهم في اشتباكات بين القوات النظامية ومنشقين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. فقد أسفرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومنشقين في ريف حماة يوم الأربعاء عن مقتل أربعة مواطنين وخمسة منشقين وأربعة جنود نظاميين على الأقل في قلعة المضيق وكرناز، إضافة إلى عشرات الجرحى في صفوف الجيش النظامي.
وقال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في حماة ابوغازي ان «القوات النظامية اقتحمت (صباحا) قلعة المضيق والقرى المجاورة لها معززة بالمدرعات وسط إطلاق نار كثيف قبل ان تعود وتتراجع إلى أطراف المدينة وتعاود القصف عليها».
وأضاف أن «المقاومة من قبل الجيش الحر مستمرة»، موضحا ان العناصر المنشقين «يخوضون معارك كر وفر مع القوات النظامية».
وتعرضت بلدة قلعة المضيق في الآونة الأخيرة لعدة محاولات اقتحام من الجيش النظامي باءت بالفشل.
وفي إدلب اقتحمت القوات النظامية قرية خان السبل المجاورة لبلدة سراقب، ونفذت فيها حملة اعتقالات، بحسب المرصد الذي أشار إلى تخوف أهالي خان السبل من ان يتكرر في قريتهم ما جرى في سراقب التي انسحبت منها القوات النظامية أمس بعد ثلاثة أيام من العمليات العسكرية. ودخلت قوات النظام يوم السبت سراقب بالدبابات ونفذت عملية عسكرية واسعة فيها تخللها إطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين ومنشقين، بحسب المرصد وناشطين.
وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض سراقب في ريف ادلب «مدينة منكوبة»، داعيا الى «تحرك دولي فوري» لإجبار النظام على «سحب دباباته وإيقافه عملية الإبادة التي يشنها على سكان المدينة».
وفي ريف حمص حاولت القوات النظامية فجر اليوم اقتحام مدينة الرستن الخارجة عن سيطرة النظام منذ أسابيع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود نظاميين بحسب المرصد الذي أشار ايضا إلى مقتل مدني بنيران القوات النظامية في حي باب هود في مدينة حمص.
وقال المرصد بحسب آخر بيان ان أربعة مدنيين آخرين قتلوا في حمص. في هذا الوقت، تواصلت الحركات الاحتجاجية في البلاد وخرجت تظاهرات في حي الفرقان في حلب وحي القابون في دمشق وحي الغويران في الحسكة وفي مدينة الحراك في درعا، بحسب ما أفادت لجان التنسيق المحلية.
سياسيا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس السوري بشار الاسد إلى التطبيق «الفوري» لخطة الأمم المتحدة التي تتضمن ست نقاط. وقال خلال مؤتمر صحفي في الكويت «أناشد الرئيس الأسد تنفيذ تعهداته فورا ليس هناك وقت لنضيعه».
ودعت الصين الحكومة السورية والمعارضة إلى احترام «التزاماتهما» في إطار خطة المبعوث الدولي كوفي عنان إلى سوريا لحل الأزمة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي ردا على أسئلة حول خطة انان «نأمل في ان تحترم الحكومة السورية والأطراف المعنية في سوريا التزاماتهما».
من جهتها، دعت موسكو يوم الأربعاء المعارضة السورية إلى «ان تحذو حذو دمشق» وتوافق «بوضوح» على خطة التسوية السلمية التي اقترحها المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والتي أعرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد عن تأييدها.
وصرحت الخارجية الروسية في بيان «من المهم جدا على هذه الخلفية ان تحذو مجموعات المعارضة السورية حذو دمشق وتعلن بوضوح موافقتها على اقتراح التسوية السلمية التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية».
ويأتي ذلك غداة إعلان متحدث باسم انان أن الحكومة السورية وافقت على خطة المبعوث الأممي.
وتنص خطة انان على وقف كل اعمال العنف المسلح وهدنة انسانية يومية لساعتين وتسهيل وصول الإعلاميين إلى كل المناطق المتضررة من جراء القتال في سوريا. كما تدعو إلى إطلاق عملية سياسية والإفراج عن المعتقلين تعسفيا.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء ان موافقة سوريا على خطة انان للسلام يجب ان تقترن ب «أفعال فورية» مثل وقف إطلاق النار.
واعتبرت باريس ان اجتماع «أصدقاء سوريا» المقرر عقده يوم الأحد في اسطنبول «سيكون مناسبة للاسرة الدولية للتحقق ما اذا كان نظام دمشق يطبق هذه الخطة أم لا؟ ويحترم تعهداته أم لا؟ ويوقف المجازر التي يرتكبها يوميا منذ أكثر من عام أم لا؟».