الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرأي الثالث


رسالة للسيد نبيه بري

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٩ مارس ٢٠١٢

محميد المحميد



××أول السطر:
بحسب المعلومات فإن الاقتراح برغبة الذي تقدم به مجلس النواب لصرف زيادة دورية وعيدية للمتقاعدين والأرامل قد تم رفضه من الحكومة لأسباب الكلفة المالية.. وبناء عليه فترقبوا ردة الفعل القادمة.
×× نبيه بري:
في المؤتمرات البرلمانية، العربية والدولية، كنا نلاحظ السيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني، يطلق خطابات رنانة، ويرتجل كلمات ومفردات تعبر عن الثورية والشعبية، ولكنه في أروقة المؤتمرات كنا نجد أن السيد بري يمارس الصفقات والعمل من تحت الطاولة بكل ذكاء سياسي يصل لحد الخبث والدهاء والمكر والمصلحة الشخصية.
وأذكر أن السيد بري غاب عن المؤتمر البرلماني العربي الأخير الذي عقد في دولة الكويت الشقيقة الشهر الماضي، حتى يرفع عن نفسه الحرج ولا يدخل في صدام وخلاف مع البرلمانات العربية والخليجية التي قررت إدانة النظام السوري، بالإضافة الى أن يدرك أن وجوده في المؤتمر من دون تغيير التوجه والقرار البرلماني العربي سيدخله في حرج مع النظام السوري والإيراني الذي يدين لهما بكل الولاء والطاعة.
وأذكر أن الحديث عن الذمة المالية للسيد بري قد فاحت وتضخمت وكتب عنها الشيء الكثير في الصحافة العربية ووصلت للملايين عبر الشنط والتحويلات، وخاصة وأنها ارتبطت بصفقات سياسية وبرلمانية كان يقوم بها السيد بري عبر خطاباته الرنانة وأحاديثه العنترية، رغم أنني وبكل صدق أرى أنها خطابات سياسية تحمل من الدهاء والخبث السياسي الشيء الكثير.
وبالتالي لم يكن مستغربا إطلاقا اليوم أن نجد السيد بري يطلق تصريحاته الطائفية ضد البحرين خلال فعالية أقامتها قناة المنار اللبنانية التابعة لـ«حزب الله»، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون السيد بري الذي صمت دهرا عن الاحتلال الإسرائيلي لبلاده، وعن الخروقات الإنسانية للجار السوري، أن ينطق كفرا وزورا وكذبا وبهتانا ضد البحرين، في اصطفاف طائفي بغيض وفق صفقة سياسية ليست بعيدة عن الصفقة المالية لتحويل الأموال لحسابه في سويسرا كما ذكرت الأخبار الصحفية.
تاريخ العمل السياسي للسيد نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني مليء بالدم والفتنة من أيام الحرب الأهلية في لبنان وولاءه التام لإيران وقيادته لحركة (أمل) وتحالفه مع (حزب الله) اللبناني.. وبالتالي ليس بمستغرب أن يتحرك بري اليوم ليطلق تصريحاته وعنترياته ضد البحرين.
وحسنا فعلت حكومة البحرين باتخاذ الموقف الدبلوماسي الرسمي ضد بري، وحسنا فعل كذلك مجلس النواب حينما قرر بعث رسالة شديدة اللهجة للسيد بري.. ولكن المشكلة ولربما كانت الإيجابية في ذلك أن يدافع عن العنف والتخريب رجل ملطخة يده بدماء أهل لبنان الشقيق الذي نكن لهم كل المحبة والتقدير، وما تربطنا بهم من علاقات عربية تاريخية لن تزعزعها أو تمسها صفقات وعنتريات نبيه بري.. ونأمل من الجالية اللبنانية العربية والمخلصة الموجودة في البحرين تأكيد رفضها للموقف الشاذ والطائفي الذي قام به رئيس برلمانهم وحاول أن يسيء لعلاقاتهم مع مملكة البحرين وشعبها الكريم.
××آخر السطر:
رئيس الحرس الثوري بجمهورية إيران صرح بأن هذا الأسبوع سيشهد أعمال عنف في البحرين والمنطقة الشرقية.. فماذا ستفعل المعارضة الطائفية لتنفي الأمر، ولتثبت بأنها لا تعمل وفق أجندة وتوجيهات خارجية.. وإن غدا لناظره قريب.