الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٥ - الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٧ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

وقت مستقطع
أعد نظرا يا نصر





عندما تتفوّق فئات النصر للكرة الطائرة في الموسم المنصرم ويكون لها نصيب الأسد من البطولات والألقاب فهذا ليس بالأمر المستغرب، ولكن أن تفقد هذه الفئات في الموسم الرياضي الجاري ٢٠١١-٢٠١٢ أغلب بطولاتها وتسجّل تراجعا في الأداء وتذهب إلى المنافس الدائم فئات دار كليب التي اكتسحت الساحة بدون أيّ مقاومة تذكر حتى من أقرب المنافسين النصر فهذا هو الاستغراب بعينه من البعيدين قبل الأنصار والذي يترك أكثر من علامة استفهام.

حتى الرّد الذي ساقه رئيس النادي حسين علي حماد عندما طرح الملحق الرياضي السؤال عليه في هذا الشأن ونشره الملحق في فترة سابقة رغم تقديرنا لما جاء في ردّه إلا أنه لا يمثّل الجواب النهائي والوحيد عندما عزا التراجع إلى الإصابات وابتعاد بعض اللاعبين وغياب الالتزام بحضور التدريب، ونحن عندما أشرنا في المقدمة عن خسارة فئات النادي للبطولات التي سيطر عليها في الموسم السابق لا نعني من إشارتنا أنّ المعيار الوحيد لتقييم هذه الفئات يقتصر بحصولها على الألقاب من عدمه، بل سبق وطرحنا فهمنا للفئات وقلنا أنّ التكوين المبني على أرضية صلبة وتفريخ لاعبين من ذوي المواصفات والمعايير التي تتماشى ومعايير الكرة الطائرة الحديثة التي ترتكز على مقومات بدنية من طول قامة وبنية قوية فضلا عن إتقان المهارة فعندما تفرّخ لك لاعبين بهذه المواصفات استثمارا لمستقبل النادي يغني عن آلاف البطولات التي تحققت بيد أنّ أصحابها اختفوا عن الأجواء لافتقادهم المقومات التي أشرنا إليها، فلاعب على شاكلة الدولي علي سلطان كان الأقرب للحصول على أفضل لاعب في بطولة المنتخبات العربية للناشئين التي استضافتها مصر وخطف منتخبنا لقبها من بين منتخبات تتفوّق خبرة وتجربة وأطوالا وبنية على منتخبنا ويعود اللاعب نفسه ليخطف اللقب في المعترك الخليجي بالمقومات والموهبة التي يملكها ويمكن المراهنة على أنّ هذا اللاعب هو أفضل من أنجبته طائرة فئاتنا خلال الخمس السنوات الأخيرة ومع ذلك مستقبله الرّياضي بات مهدّدا بناء على قصر قامته.

وحتى لا نطيل ونسهب في الكلام نلفت نظر المسئولين في نادي النصر والقائمين على شئون اللعبة إن وجدوا تغيير إستراتيجية العمل والبعد عن اقتصار اختيار اللاعبين على أبناء المنطقة التي برهنت السنوات المنصرمة على قصر قامتهم حتى لو كانوا متفوقين على مستوى المهارة، فعلي المدربين والمكوّنين الخروج من قوقعة المنطقة ومدّ العيون إلى المناطق الأخرى من قرى ومدن وترك الأمر للكشافين وأصحاب الخبرة لاستقطاب من يرونه يمثل مستقبل اللعبة في النادي، أما إذا تمّ الحال على ما هو عليه فنعتقد أن عدد من يمثل النادي في منتخباتنا الوطنية للعبة سوف ينحسر والدليل على ذلك وجود قرابة سبعة لاعبين من أشبال دار كليب في القائمة الأولية لمنتخب المدارس مقابل لاعب أو لاعبين على الأكثر من النصر.. نعتقد أنّ فحوى الرسالة قد وصل لمن قرأها.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

    الأعداد السابقة