الجريدة اليومية الأولى في البحرين

العدد : ١٢٤٢٥ - الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢ م، الموافق ٧ جمادى الأولى ١٤٣٣ هـ
(العودة للعدد الأخير)

أخبار دولية


دول بريكس تدعو إلى الحوار في التعامل مع أزمتي سوريا وإيران





نيودلهي - (ا ف ب): اعتبرت الدول الخمس الناشئة التي تشكل مجموعة «بريكس» وتريد بسط نفوذها الدبلوماسي الخميس خلال قمة في نيودلهي، ان وحده الحوار كفيل بوقف العنف في سوريا وتسوية الازمة مع إيران بشأن برنامجها النووي، ودعا قادة البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا ايضا إلى انشاء بنك تنمية جديد يواجه المؤسسات المالية الغربية.

واعلن رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ «اننا متفقون على ان الحل في سوريا وايران لا يمكن ايجاده الا عبر الحوار». ويسعى تكتل بريكس الذي يمثل اربعين بالمائة من مجموع سكان العالم لتحويل قوته الاقتصادية الناشئة والمتزايدة إلى نفوذ دبلوماسي رغم اختلاف طبيعة الدول الخمس الاعضاء ومصالحها.

واعربت تلك الدول في «بيان نيودلهي» الذي اتفقت عليه الخميس عن «قلقها العميق من الوضع في سوريا» ودعت «الى الوقف الفوري لكل اعمال العنف وانتهاكات حقوق الانسان في البلاد». من جهة اخرى اجمعت الدول الخمس على دعم خطة الموفد الدولي كوفي انان لتسوية الازمة السورية.

واستخدمت روسيا والصين اكبر حليفتين لدمشق حقهما في النقض في مجلس الامن الدولي لمعارضة استخدام القوة او اي تدخل اجنبي لتسوية النزاع في سوريا او الازمة مع ايران. واسفرت اعمال العنف في سوريا عن سقوط ما بين تسعة وعشرة آلاف قتيل خلال سنة حسب الامم المتحدة.

كذلك دعا قادة دول بريكس إلى تفادي اي تصعيد في الازمة مع إيران معتبرين ان «العواقب الكارثية التي ستترتب عليها ليست في مصلحة احد». وقال البيان الختامي ان «لايران دورا حاسما في التنمية السلمية وازدهار منطقة لها مصلحة اقتصادية وسياسية كبيرة ونريد ان تلعب إيران فيها دورها بصفتها عضوا مسؤولا في الاسرة الدولية».

ودعت دول بريكس التي سماها بهذا الاسم في ٢٠٠١ اقتصادي من بنك غولدمان ساتش للاستثمار في اشارة لدول تحقق نموا قويا، ايضا إلى انشاء مصرف يهدف إلى تمويل مشاريع بنى تحتية وتنموية. وافاد البيان ان وزراء مالية الدول الخمس سيدرسون قابلية تنفيذ هذا الاقتراح، ونوقشت هذه الفكرة تحت عنوان: «ساوث- ساوث بنك» او «بريكس بنك».

وقال وزير التجارة البرازيلي برناندو بيمنتيل يوم الاربعاء «انه سيكون اداة مالية قوية جدا لتحسين الامكانيات التجارية وقد يكون مرحلة هامة لدعم الاتحاد الاوروبي في جهوده لتجاوز الازمة المالية».

ورغم ان مبادلاتها التجارية في تنام كبير، اعتبر وزير التجارة الهندي اناند شرما انها مازالت بعيدة عما يمكن ان يأمل من مجموعة تضم ٤٠% من سكان العالم. وصرح عشية القمة بأن «هناك قدرات نمو كبيرة غير مستغلة في التجارة والاستثمار بين بلدان بريكس من شأنها ان تسهل النمو الاقتصادي في ظرف يشهد الاقتصاد العالمي ريبة».

وقد ارتفعت المبادلات التجارية السنة الماضية بنسبة ٢٨% وبلغت ٢٣٠ مليار دولار.



.

نسخة للطباعة

مقالات أخرى...

الأعداد السابقة