رعاية الوالدين لأطفالهما
 تاريخ النشر : الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢
إن من العوامل التي يتربى عليها الأطفال منذ صغرهم في ظلها هي الضعف وعدم تقديرهم ذواتهم بأن تكون نشأتهم في كنف آباء وأمهات يشعرون بضعف اعتبارهم لذواتهم فيقدمون نماذج غالبا ما يقلدهم فيها أطفالهم فهم يعاملونهم بعدم الاحترام، وبذلك نجد أن هذا الجو الذي يترعرع فيه هؤلاء الأطفال لا يتضمن مشاعر ايجابية نحو الذات فالأطفال الذين يبدون مختلفين اختلافا كبيرا عن الآخرين يشعرون بانحطاط في اعتبار الذات، وخلاصة القول إن نمط التفكير لدى الإنسان يتشكل بالتربية وهنا يكون للتأثير الأسري الدور الأول والأكبر، فالأسرة تسلم طفلها إلى المدرسة لتعليمه وتربيته وهو ذو تكوين نفسي وعقلي جاهز لكنه قابل للتطويع ولا يمكن إنكار دور المحيط والبيئة في تكوين نمط التفكير لدى الطفل.
يؤدي التأثير الأسري دورا مهما في تعزيز نمط التفكير لديه ونلاحظ أن أكثر الأوضاع سوءا في معاملة الأبناء أن يكون المربي متسلطا معهم وله متطلبات في آن واحد، وفي المقابل فإن معاملة الوالدين التي تؤكد الرعاية المبالغ فيها في التنشئة هي غير صحية لأنها تجعل الأطفال لا يتعلمون من المشكلات بأنفسهم ولا يشعرون بالاستقلالية ولا يحترمون قراراتهم وغالبا ما يولد هذا لديهم شعورا بالجبن والخوف من الوقوع في الأخطاء ويجعلهم غير قادرين على الدفاع عن أنفسهم.
صالح بن علي
.