الرياضة
الطـــريــــق إلى أغــلى الكـــــؤوس
24 ساعة والكل يشحذ الهمم للقاءي عراد والماحوز
تاريخ النشر : الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢
24 ساعة فقط تفصلنا عن مبارتي الدور نصف النهائي لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم للموسم الكروي الحالي، واللتين تقامان غدا (السبت) حيث يلتقي في الأولى فريقا النجمة والرفاع على استاد الأهلي بالماحوز، وفي الأخرى فريقا المحرق والبسيتين على استاد المحرق بعراد، حيث لا حديث يطغى على المبارتين وأن الفرق المتأهلة توحي بمواجهتين صعبتين لا يمكن التكهن بنتيجتهما لتقارب المستوى الفني بحسب مباريات كل فريق في الأيام الأخيرة، ورغم تفاوت الخبرة والجاهزية بين المتبارين في الملعبين.
وفي اعتقادي أن الدور نصف النهائي هو الأصعب، وأن الضغوطات على كل فريق تزداد مع اقتراب ساعة المباراة، فالمحرق يريد بقاء أغلى الكؤوس في خزانته بالقلعة الحمراء، بينما يأمل الرفاع استعادتها إلى قلعته في الحنينية، أما البسيتين فلا يريد أن يكتفي بالوصافة كما حصل في ثلاث مرات سابقة، بل هو يريد أن يزين بها منشآته الجديدة، في حين يراها النجماوية أفضل الهدايا التي يمكن أن تقدم لمجلس إدارة النادي الجديد برئاسة عصام جناحي وأغلى كأس يمكن وضعها في المنشأة الجديدة للفريق.
وبقراءة للفرق الأربعة وما قدمته في المباريات الأخيرة مشاهدة ومشاركة بأنها ستكون صعبة جدا قياسا بالمباريات الأخيرة لهذه الفرق في دور الثمانية، فمثلا رغم أن البسيتين فاز برباعية على البحرين إلا أنه سيواجه البطل والذي من الصعب أن يرى نفسه بعيدا عن هذه الكأس، هذا بخلاف أن المدرب الزياني هو ابن المحرق وهذا له وقع نفسي جيد على اللاعبين، وأن لاعبيه قد يحتاجون إلى جهد مضاعف لكي يتخطوا هذه العقبة الكبيرة، وقد لمست ذلك من إداري الفريق أسامة عادل بشأن المباراة حيث اعتبرها صعبة، ولكن الاستعدادات لها ستكون عادية ولن يكون هناك معسكر خاص، فقد اكتفينا بالتدريب الرئيسي أمس، وعلينا أن نحترم الفريق المواجه لنا وهو المحرق الذي هو بطل وفريق كبير، وقد يكون هزمنا مرتين هذا الموسم ولكن يبقى حقنا مشروع في الفوز، ولنا طموحنا في اللقب، وما نتمناه أن نظهر بشكل جيد معا في المباراة، وأن الملعب هو الفيصل، وسنكون بكامل أفراد الفريق في المباراة، والكل سيتمتع بمباراة جيدة، أما الملعب فنأمل ألا يترك تأثيرا على أداء اللاعبين.
أما المحرق فلم يكن خارج الترشيحات بل هو مرشح مسبق في مثل هذه المباريات المصيرية، ولكن تبقى أرضية الملعب مؤثرة بحسب اللاعب الكبير محمد أحمد سالمين، ويقول أن المباراة حين تقام على أرضية النادي الأهلي وبالذات بعد سقوط المطر تكون أقرب إلى مباراة رجبي، ويكون التمرير فيها صعبا، وهو ما يعني إلغاء دور لاعبي الوسط والاعتماد على الكرات الطويلة، وأن العجب في لجنة المسابقات التي تقيم مبارتين في يوم واحد على هذا الملعب، فالإستاد غير مجهز لهذه الغاية وبالذات غرف اللاعبين، ولذا الفريق الذي تكون مباراته الثانية يظل ساعة ونصف منتظرا نهاية المباراة الأولى لكي يستفيد من غرفة تبديل الملابس.
ويضيف سالمين نحن الفريق الوحيد الذي يستفيد الآخرون من ملعبنا ولا نستفيد نحن منه في مبارياتنا، واعتبر سالمين المباراة في الدور النصف نهائي تاريخية، والمحرق يضع لمثل هذه المباريات اهتماما كبيرا، ولكن هذا لا يعني التقليل من مستوى الفريق المنافس فالمواجهة صعبة جدا، ولكن ليس أمامنا سوى الفوز، فهدفنا الكأس الغالية وبالذات في ظل فارق النقاط عن الرفاع في الدوري ولا نريد أن نخرج من المولد بلا حمص، وهم أيضا يريدون أن يكون لهم تواجد مؤثر في المسابقة وبالذات بعد تضاؤل الأمل بالنسبة لهم خليجيا.
ولكن سالمين يرد على ما أشار إليه عارف العباسي ذات مرة بأن البسيتين يكون مثيرا في المباريات الحاسمة، ويقول أنهم لم يبعدوننا عن مسابقة مؤثرة وهذا الموسم هزمناهم مرتين، ولكن نحترم فريق البسيتين ونقول بأنها صعبة، فالجوار في جزيرة المحرق وكون الزياني ابن نادي المحرق يقود البسيتين وأيضا الرغبة في التواجد في المباراة النهائية، فالفوز بأغلى الكؤوس والحصول على المكافأة السخية تجعل الفرق يولون اهتماما أكبر بهذه المسابقة على بطولة الدوري، فضلا عن أن المسابقة لها قيمتها المعنوية كونها تحمل اسم جلالة الملك المفدى، وعلي أي حال يتوقع للمباراة أن تأتي قوية مليئة بالندية والإثارة ونأمل أن يستمتع بها الكل.
وفي المباراة الأخرى سيكون الرفاع والنجمة يلعبان لتعويض خسارتيهما في الدوري المرة الماضية، ولكن الرغبة في الوصول إلى المباراة النهائية يبقى حلما يراود جميع المسئولين واللاعبين في الفريقين، وهما أديا أمس مرانهما الرئيسي، وفي حديث عابر مع الشيخ عبدالرحمن بن مبارك آل خليفة رئس جهاز الكرة بالنجمة أكد كون المباريات بين الفريقين تحمل دائما طابع المنافسة القوية، وأن مباراة الغد ستكون قوية ومتكافئة رغم أننا سنخسر جهود اثنين من لاعبينا بسبب البطاقات الصفراء، وأنا قلت لك من بداية القرعة بأنني متفائل بالرقم 13 وأتمنى أن يتحقق هذا التفاؤل، والظروف التي ستكون عليها المباراة، ولكن أعتقد أن الكل سيستمتع بها، ونحن نعمل حسابا لفريق يتصدر الدوري من بدايته.
أما الرفاع فهو يسعى لاستعادة اللقب، ويقول مدير الفريق خالد النعيمي بأننا جاهزون للمباراة، وليس هناك ما يحول أن نقدم مباراة قوية مع النجمة الذي نحترمه كفريق مكافح، وقد أعددنا فريقنا للتشرف بالوصول للمباراة النهائية، ولاعبونا لديهم العزيمة والإصرار لتحقيق الفوز، فالكأس لها قيمتها المعنوية الكبيرة عند لاعبينا، وأمنيتنا أن نقدمها هدية إلى المسئولين بالنادي وعلى رأسهم الشيخ عبدالرحمن بن خالد آل خليفة رئيس النادي، وأتوقع أن تحسم في الوقت الأصلي ولكننا جاهزون لكل الاحتمالات.