أخبار دولية
إسرائيل تحاول منع تحول يوم
الأرض إلى «يوم انتفاضة جديدة»
تاريخ النشر : الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب): تحاول اسرائيل ان تمنع بشتى الوسائل الا يتحول يوم الارض اليوم الجمعة إلى «يوم انتفاضة جديدة» عبر التنسيق مع دول الجوار او وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الارض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد او خارجها. وقال المحلل السياسي الصحفي روني شاكيد لوكالة فرانس برس «اسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينيين لانها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الان».
وأضاف أن «هناك تنسيقا في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل إلى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية الموجودة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها اسرائيل بالتعامل مع من يقترب اكثر من الحدود كمتسللين وردعهم والا فانها ستطلق عليهم النار». وأكد انه «وصلت إلى لبنان وفود من ماليزيا واندونيسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات على الحدود اللبنانية».
وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد اعلنت امس الأول ان اجتماعا عسكريا دوريا جرى الاربعاء في راس الناقورة بين ضباط اسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية والمسيرة الشعبية. وتابع روني شاكيد «اما في الاردن فان التظاهرة لن تصل الا إلى حدود مدينة الكرامة»، مشيرا إلى ان «الاخوان المسلمين اعلنوا انهم لن يحاولوا عبر الحدود».
وحول الحدود مع سوريا قال شاكيد ان «سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد ان شيئا سيتحرك باتجاه الجولان، فاسرائيل لن تسمح بأن يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي». وأكد شاكيد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ريد هدوءا في المنطقة والتفرغ للموضوع الايراني ولا يريد اي تصعيد مع الفلسطينيين. واضاف «يكفي الان ما اعلنه مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اعتزامه التحقيق في المستوطنات الاسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل اسرائيل». وكانت لجنة المتابعة العربية في اسرائيل قد اعلنت انها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الجمعة تحت شعار «المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس»، وسيتم احياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين احداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب)، وستنطلق مسيرات من مدينتي القدس ورام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري ومن مدينة بيت لحم وفي مدن وقرى الضفة الغربية الاخرى. كما ستجري مسيرة من مدينة غزة باتجاه حاجز ايريز.
وقال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية لوكالة فرانس برس ان «تظاهرات ستجرى في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان». واضاف انه «ستجرى مسيرات من دول عربية اما في سوريا فستكون داخلية وستتخللها خطابات تضامنية».
واكد يقين ان «هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاءا كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد ان افشلت اسرائيل باستيطانها والجدار كل الامكانات السياسية والجغرافية لاية تسوية». واشار إلى انه «لم يعد امام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي والزام اسرائيل باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها».
وكان القائد الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي قد بعث برسالة من سجنه إلى الشعب الفلسطيني للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كل اشكال التنسيق الامني مع الجانب الاسرائيلي. وحاول وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق اهرونوفيتش أمس في حديث اذاعي طمأنة الشارع الاسرائيلي مؤكدا ان فعاليات ذكرى يوم الارض ستمر بهدوء، وأكد في الوقت نفسه ان الشرطة لن تسمح بأي اعمال مخلة بالنظام.