الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


بيلاي: هناك «الكثير من الأدلة» لإدانة الأسد وقواته ارتكبت اعمالا «مروعة»

تاريخ النشر : الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢



حذرت مسؤولة كبيرة في الامم المتحدة الاربعاء الرئيس السوري بشار الاسد من ان «هناك الكثير من الادلة» حول القمع الدموي الذي بدأ منذ اكثر من عام ضد معارضي النظام لبدء ملاحقات ضده في جرائم ضد الانسانية.
وقالت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلا في مقابلة يوم الاربعاء مع محطة بي بي سي «في الوقائع، هناك الكثير من الادلة التي تظهر ان الكثير من هذه الاعمال قامت بها قوات الامن وهي لذلك يجب ان تحصل على موافقة او تواطؤ من اعلى مستوى».
واضافت ان «الرئيس الاسد بامكانه فقط ان يأمر بوقف العنف وهي ستتوقف. هذا النوع من الاشياء هو الذي يأخذه القضاة المكلفون قضايا الجرائم ضد الانسانية بمثابة مسؤولية الذي يأمر» الجيش. واعتبرت الامم المتحدة ان اعمال العنف في سوريا اوقعت اكثر من تسعة الاف قتيل خلال عام.
واتهمت المحامية الجنوب إفريقية قوات النظام السوري القيام باعمال «مروعة» مثل اطلاق النار على ركاب الاطفال وعدم تقديم الاسعفات الطبية لهم.
وشددت القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية على كون مجلس الامن لديه الكثير من الادلة الجدية لتبرير الاحالة إلى هذه المحكمة. وقالت «الاشخاص الذين هم مثله بامكانهم ان يستمروا طويلا ولكن يأتي يوم ويتوجب عليهم ان يواجهوا القضاء».
في الوقت ذاته خلص خبراء من الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي شاركوا في مهمة تقييم في سوريا إلى ان «اكثر من مليون سوري بحاجة إلى مساعدة انسانية»، على ما صرح متحدث باسم الامم المتحدة أمس الخميس. وقال المتحدث ان البعثة التي تمت بقيادة الحكومة السورية انتهت في اواخر 26 مارس وان الخبراء تمكنوا كذلك من دخول «مناطق تسيطر عليها المعارضة».
في غضون ذلك تواصلت العمليات العسكرية للجيش النظامي والاشتباكات مع المنشقين وعمليات المداهمة في عدة مناطق سورية امس، ما اسفر عن مقتل عدد من الاشخاص بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين.
واسفرت العمليات العكسرية والاشتباكات عن مقتل 23 شخصا، 14 مدنيا وثمانية عسكريين من بينهم ضابط، ومنشق واحد، وفقا للمرصد. ففي مدينة حمص قتل ثلاثة اشخاص في قصف واطلاق نار من القوات النظامية على احياء الخالدية وباب الدريب وباب السباع. وقتل ثلاثة اشخاص في مدينة القصير وقرية عرجون المجاورة لها في ريف حمص بنيران القوات النظامية، اضافة إلى جندي منشق وضابط ومساعد في القوات النظامية سقطوا في الاشتباكات.
وافادت لجان التنسيق المحلية بتعرض مدينة تلبيسة في ريف حمص لقصف عنيف ادى إلى حركة نزوح كبيرة من الحي الشمالي في المدينة.
وفي محافظة حماة قتل جنديان من الجيش النظامي اثر استهداف شاحنة عسكرية في ريف حماة الشمالي، وقتل ثلاثة مدنيين جراء اشتباكات في قرية عين الطاقة وبلدة قلعة المضيق.
وفي مدينة حلب قتل ضابط برتبة عقيد صباح اليوم في منطقة دوار باب الجديد بمدينة حلب، غداة اغتيال ضابط اخر برتبة عميد في حي الحمدانية برصاص مجهولين.
وفي محافظة ادلب قتل خمسة مدنيين صباح امس جراء اقتحام قوات عسكرية قرى الريف الشرقي لمعرة النعمان، وقتل ثلاثة جنود في القوات النظامية في الاشتباكات مع منشقين في المنطقة. ووصلت تعزيزات عسكرية مدعومة بعشرات الاليات إلى قرية دركوش المحاذية للحدود مع تركيا، بحسب لجان التنسيق المحلية.
واشارت لجان التنسيق إلى وقوع اشتباكات عنيفة في قرية الغدفة بين الجيش النظامي وعناصر الجيش الحر الذين يتصدون لمحاولة اقتحام القرية.
وفي محافظة درعا اصيب ثمانية جنود نظاميين بجروح واعطبت الية لهم في اشتباكات مع منشقين في مدينة داعل، فيما سمع دوي انفجار شديد قرب بلدة خربة غزالة التي تجمعت حولها قوات عسكرية وامنية، بحسب المرصد.
وقال عضو تنسيقيات حوران في درعا لؤي رشدان ان اصوات انفجارات سمعت في مدينة داعل تلتها اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر.وذكر رشدان ان «قوات الامن والجيش مدعومة بالدبابات تحاصر بلدة خربة غزالة من جميع الاطراف تمهيدا لاقتحامها على ما يبدو». واضاف «هناك مداهمات للمزارع في اطراف البلدة ومنع الناس من الدخول اليها والخروج منها». وقال رشدان ان قوات الامن اقتحمت بلدة بصر الحرير امس وسط اطلاق نار عشوائي، ونفذت فيها حملة مداهمات.
وتقع خربة غزالة وبصر الحرير إلى جانب مدينة الحراك، على تخوم منطقة اللجاة الصخرية الوعرة التي يتحصن فيها تجمع كبير للجنود المنشقين عن القوات النظامية.
واقتحمت قوات الامن بلدة علما ايضا حيث نفذت عمليات دهم و«اعتقالات عشوائية»، بحسب رشدان الذي اشار إلى «حركة نزوح كبيرة من البلدة».
وفي ريف دمشق، وقعت اشتباكات فجر امس بين القوات النظامية ومنشقين في منطقة الزبداني.
وقال عضو تنسيقية الزبداني عبدالله عبدالرحمن ان «عناصر من القوات النظامية انشقوا فجرا عن حاجز للجيش واشتبكوا مع باقي عناصر الحاجز في منطقة وادي قاق وكفر عامر».
وسمع انفجار شديد صباحا في حرستا وشوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من حاجز للقوات النظامية، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ونقلت لجان التنسيق ان قوات الامن اطلقت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع على تظاهرة في مدينة التل في ريف دمشق.