بريد القراء
مشجب تنظيم القاعدة بعد الثورات
تاريخ النشر : الجمعة ٣٠ مارس ٢٠١٢
دأب معظم ساسة الدول العربية والغربية يطلقون على كل عملية استشهادية أنها من صنع تنظيم القاعدة وسواء كانت تلك العمليات لإصلاح الداخل المعوج أو للخارج المستعمر فإن مشجب القاعدة هو المستخدم من أجل إعطاء تلك العمليات صفة الإرهاب ويجب محاربتها بأي وسيلة ممكنة مع أنه في حقيقة الأمر لم تكن معظم تلك العمليات نابعة من تنظيم القاعدة إنما هي من تنظيم شعوب تلك الدول من أجل إما محاربة الفساد وإما مقاومة المستعمر.
والعجيب أنه ومع عاصفة الثورات التي عصفت بهذه الدول واجتث بسببها رؤساؤها مثل تونس ومصر والعراق وسوريا واليمن وليبيا فإن مشجب تنظيم القاعدة مازال مستمرا ولكن ربما تحت مسميات مثل الشبيحة والبلطجية والمندسين والإرهابيين وكلها تنصب تحت تسمية تبعات تنظيم القاعدة وكأن هذا التنظيم من القوة حيث لم تستطع كل هذه الدول من الحد من شطحاته وتمرده.
إن المتمعن لحقيقة ما يجري هو أن شعوب هذه الدول هي من قام بكل ما قامت به في سبيل نيل حقوقها تارة ومقاومة الأجندات الاستعمارية تارة أخرى ولذلك لم تستطع كل القوة العسكرية التي استخدمت ضدها أن تحد من نشاطها ومقاومتها لأنها نابعة من شعوبها وليس من تنظيم مختبئ في أدغال أفغانستان وباكستان.
يوسف محمد الأنصاري