المال و الاقتصاد
فيما يجري البحث عن مصادر بديلة
تركيا تعتزم خفض مشترياتها
من النفط الإيراني بنسبة 10%
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
اسطنبول - رويترز: قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس ان بلاده ستخفض مشترياتها من النفط الايراني بنحو عشرة في المائة وذلك بعد أسبوع من تحذير واشنطن لعملاء إيران من أنهم قد يتعرضون للعقوبات الامريكية ما لم يقلصوا مشترياتهم على نحو كبير.
وأبلغ يلدز الصحفيين أن تركيا ستعوض امداداتها من إيران جزئيا عن طريق مليون طن من المتوقع أن تشتريها من ليبيا. وأضاف أن أنقرة تجري أيضا محادثات مع السعودية لشراء امدادات فورية فضلا عن عقود طويلة الاجل.
وأردف «نعتزم زيادة عدد الدول التي نشتري منها النفط».
وتستورد أنقرة نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الايراني وهو ما يشكل 30 بالمائة من اجمالي وارداتها وأكثر من سبعة في المائة من صادرات النفط الايرانية.
وأعلنت واشنطن قائمة للدول التي منحتها اعفاء من العقوبات لكن تركيا لم تكن من بينها. غير أن أنقرة لا تزال تأمل في الحصول على الاعفاء لتجنب العقوبات المالية الامريكية.
وأعفت الولايات المتحدة اليابان وعشر دول في الاتحاد الاوروبي من العقوبات بعد أن خفضت على نحو كبير مشترياتها من الخام الايراني لكنها تركت الصين والهند أكبر عملاء إيران عرضة لمثل هذه العقوبات.
وقالت توبراش (شركة التكرير التركية الوحيدة) في بيان على موقع بورصة اسطنبول امس الجمعة انها قررت خفض مشترياتها من النفط الايراني بنسبة 20 في المئة.
وتوبراش - التابعة لمجموعة كوج القابضة - هي المشتري التركي الرئيسي للنفط الايراني وتشتري حاليا نحو 30 بالمائة من امداداتها من إيران وترتبط مع طهران بعقد لشراء تسعة ملايين طن سنويا.
وقال مسؤول كبير في مجموعة كوج للصحفيين الشهر الماضي ان العقد الحالي بين توبراش وطهران ينتهي في أغسطس.
وأضاف أنه يتوقع المزيد من الوضوح بشأن تفاصيل العقوبات في مايو قبل أن تدخل الاجراءات الامريكية المتعلقة بالصفقات النفطية حيز التنفيذ في 28 يونيو.
وفرض كل من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات من جانب واحد ضد قطاع النفط والقطاع المالي الايرانيين بسبب برنامج طهران النووي، وتقول تركيا انها ليست مضطرة إلى الامتثال الا لعقوبات الامم المتحدة الاقل صرامة.