المال و الاقتصاد
بريطانيا تقترح على إيران تخفيف العقوبات مقابل (التنازلات)
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
لندن ـ رويترز: قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج انه يجب على إيران ألا تشك في تصميم القوى الكبرى على منعها من امتلاك قنبلة نووية لكنه لمح ايضا إلى ان العقوبات قد يجري تخفيفها اذا قدمت طهران تنازلات في نزاعها النووي مع الغرب.
وحذر هيج ايضا الرئيس السوري بشار الاسد وحلفاءه المتورطين في حملة دامية لقمع انتفاضة مضى عليها أكثر من عام من انهم يواجهون مزيدا من العقوبات وعزلة دولية وربما اجراءات قضائية ما لم يسمحوا بحدوث عملية انتقال إلى الديمقراطية.
وفي اشارة إلى المحادثات بشان برنامج إيران النووي التي من المنتظر ان تستأنف الشهر القادم بعد توقف لاكثر من عام قال هيج في كلمة شاملة عن السياسة الخارجية ألقاها في لندن يوم الخميس «نحن نتجه إلى هذه المحادثات بصدق ورغبة حقيقية في تحقيق انفراجة. هذا لا يمكن ان يحدث الا اذا دخلت إيران المحادثات بروح جديدة».
وقالت الجمهورية الاسلامية انها تتوقع استئناف المحادثات مع القوى الكبرى الست ومن بينها بريطانيا في 13 إبريل وان تركيا عرضت استضافة الاجتماع.
ومطمئنا طهران إلى أن القوى الغربية لا تسعى إلى تغيير النظام الحاكم في إيران قال هيج «نتطلع إلى الحكومة الايرانية لكي تثبت للعالم ان برنامجها النووي مخصص للطاقة السلمية وليس لانتاج اسلحة نووية وان تتخلى عن أي خطط لامتلاكها».
ومشيرا إلى ان إيران تواجه عقوبات لم يسبق لها مثيل - بما في ذلك حظر على واردات الاتحاد الاوروبي من النفط من المقرر ان يبدأ سريانه في الاول من يوليو - بدا ان هيج يلمح إلى انه اذا قدمت إيران تنازلات فانها ستكافأ بتخفيف العقوبات عليها.
وقال «بمقدور الحكومة الايرانية ان تنهي هذه العزلة واذا تفاوضت بجدية حول المخاوف بشأن برنامجها النووي فإننا سنستجيب».
لكن هيج قال إن الايرانيين اذا «لم ينتهزوا هذه الفرصة فيجب عليهم ألا يشكوا في تصميمنا على منع الانتشار النووي في الشرق الاوسط».
وفيما يتعلق بسوريا قال هيج ان الاسد وحلفاءه «يجب ألا يراودهم شك في انه اذا لم يحدث انتقال سياسي يعكس ارادة الشعب السوري فإنهم عندئد سيواجهون عزلة من المجتمع الدولي وستغلق كل الأبواب امامهم. وسيواجهون المزيد من العقوبات... وسيجري ملاحقتهم باليات العدالة»، واصفا سلوك حكومة الاسد بأنه عقيم ولا يمكن الدفاع عنه اخلاقيا.
وقال هيج انه يتوقع ان يتبنى اجتماع أصدقاء سوريا الذي سيعقد في مدينة اسطنبول التركية يوم الاحد اجراءات جديدة لزيادة الضغط على الاسد ودعم المعارضة السورية ومساندة مهمة كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الخاص بشان سوريا.