الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

طلب لإقامته سنويا

50 ألف زائر لمعرض البحرين الدولي للكتاب خلال أسبوع

تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢



حقق معرض البحرين الدولي الخامس عشر للكتاب إقبالاً واضحاً من قبل الناشرين العرب رغم الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم العربي في الوقت الراهن حيث شارك ما يزيد على 270 دار نشر موزعة على 320 جناحاً على مساحة إجمالية قدرها ثمانية آلاف متر مربع، كما شاركت 9 دور نشر جزائرية تشارك للمرة الأولى في معرض البحرين رغم ارتفاع كلفة مشاركة دور العرض من دول المغرب العربي وهو السبب الذي يجعل هذه الدور تغيب عن المشاركة في معارض دول الخليج عادة، بالإضافة إلى دار النيل من تركيا ودار المنى من السويد ودار gnikiF من ألمانيا، وهي دور تشارك للمرة الأولى في معرض البحرين الدولي للكتاب نظراً للسمعة المميزة التي استطاع خلقها لدى دور النشر العربية والعالمية ورسوخ موقعه على قائمة المعارض المجدولة من قبل اتحاد الناشرين العرب. وأوضح القائمون على المعرض انه خلال سبعة أيام من افتتاح المعرض الذي تم افتتاحه رسمياً بتاريخ 22 من مارس الجاري تم تسجيل حوالي 40 ألف زائر، و9960 طالب وطالبة من 166 مدرسة بين حكومية وخاصة ورياض أطفال، ما يشير إلى حجم الإقبال المميز الذي تم تسجيله، علماً أن دور النشر قدمت أحدث إصداراتها وبزخم دونما أي شكوى من الرقابة من قبل إدارة المطبوعات والنشر بهيئة شؤون الإعلام، حيث لم تتجاوز نسبة ما تم منع دخوله المعرض الصندوقين فقط، وهي في مجملها كتب تتعارض مضامينها مع قوانين المطبوعات والنشر الدولية نظراً لتطرقها للمس في الذات الإلهية وتأجيج الطائفية.
وفي هذا الإطار أكد رئيس لجنة المعارض العربية والدولية باتحاد الناشرين العرب السيد هيثم حافظ أن إقامة المعرض في ظل الظروف التي تمر بها العديد من الدول العربية لهو نجاح في حد ذاته، ويرى أن معرض البحرين من أنجح المعارض العربية لهذا العام، مشيداً ببادرة معالي وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ودعمها للناشرين بتخفيض ما مقداره 50% من أجور الأجنحة، مؤكداً أن هذه الخطوة كان لها بالغ الأثر لدى الناشرين أدت إلى خروج المعرض من الإطار التجاري ليصبح بمثابة تظاهرة ثقافية حقيقية وخطوة نحو تقديم مزيد من الخصومات على الكتب المباعة للقارئ وزوار المعرض، وهي التي سوف تتضح خلال الأيام المقبلة من فترة المعرض الممتدة حتى الأول من إبريل.
ووجه هيثم حافظ إلى الوزيرة طلباً لإقامة معرض البحرين الدولي للكتاب سنوياً بدلاً من إقامته كل عامين، وذلك نظراً لتميزه سواء على مستوى التنظيم أو الخدمات المقدمة أو رقي التعامل الذي يلمسه الناشرون من القائمين على التنظيم. وفيما يتعلق بما يتم تناقله من أن تضارب مواعيد معارض الكتاب العربية وما لذلك من تأثير سلبي على حركة زوار المعرض أو إقبال الناشرين فقد أكد القائمون على تنظيم المعرض عدم صحة ذلك، مشيرين إلى أن ضعف التنسيق في تحديد مواعيد المعارض الداخلية هي ما تشكل عاملا سلبياً ولو بدرجة بسيطة، حيث شهدت البحرين معرضان هامان خلال نفس الفترة وهما معرض المراعي ومعرض «بحريني وافتخر».
جدير بالذكر أن إدارة المعرض أكدت أن جميع دور النشر تمكنت من تسلّم أجنحتها وعرض كتبها التي بلغت كميتها ما يزيد على 20 ألف طرد خلال يومين، كما كان الافتتاح في أبهى صورة ولم تخل أي دار من كتبها مطلقاً، علماً ان الحكم على أي معرض لا يجب إطلاقه قبل مرور خمسة أيام على افتتاحه رسمياً، علاوة على تدشين كتاب يومياً لكاتب بحريني في جناح وزارة الثقافة كان جاذباً لكثيرين، بالإضافة إلى ضيف الشرف الجمهورية التونسية حيث تم عبره إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة التي تنوعت بين أمسيات موسيقية وشعرية وأدبية وبين محاضرات وعروض لأفلام تونسية حصلت على جوائز ومناقشتها.