أخبار البحرين
وزيرة الثقافة ترد على النائب محمد العمادي:
218 ألف دينار كُلفة ربيع الثقافة ولا توجد رسوم على مشاهدة الفعاليات
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في ردها على سؤال النائب محمد العمادي والذي ينص:
ما هي الأسس والشروط المتبعة في اختيار الفرق المشاركة في أنشطة وفعاليات ربيع الثقافة؟.. وما هي تكاليف مشاركة هذه الفرق واستضافتها بالتفصيل؟.. وما هي الكلفة الاجمالية لمهرجان ربيع الثقافة؟.. وكم تبلغ ايرادات هذا المهرجان؟.. وما علاقة كل فريق مشارك في تنمية الثقافة في مملكة البحرين؟.. وما هو المردود الثقافي العائد على مملكة البحرين من خلال تنظيم مثل هذا المهرجان؟.. وما هو نصيب الفعاليات المتعلقة بالثقافة العربية والإسلامية في هذا المهرجان؟.. وما دور هذه الفعاليات المتنوعة في إبراز المنامة كعاصمة للثقافة العربية؟
أولا: لابد من التوضيح بأن الهدف من وراء اقامة احتفاليات ربيع الثقافة هو نقل ثقافة وفنون وحضارة الشعوب الاخرى للمتلقي البحريني الذي قد لا يكون بمقدوره التعرف عليها في مصدرها، لذا تسعى وزارة الثقافة لجلبها اليه في موطنه تكريسا للتواصل الانساني والانفتاح على الآخر في عالم أصبح بفضل التقنية الحديثة مجرد قرية صغيرة.
ثانيا: يتم تنظيم ربيع الثقافة بمشاركة ثلاثية من قبل مجلس التنمية الاقتصادية ووزارة الثقافة ومركز الشيخ ابراهيم بن محمد آل خليفة للثقافة والبحوث، بحيث يتحمل كل طرف ما يليه من التزامات مالية تجاه الفعاليات التي يقيمها من خلال ربيع الثقافة.
1 - الأسس المتبعة في اختيار الفرق المشاركة في أنشطة وفعاليات ربيع الثقافة:
يتم اختيار الفرق المشاركة وفقا لمفهوم التنوع ليشمل العروض المسرحية والحفلات الغنائية والمعارض الفنية، بالاضافة إلى الفرق التي تتم استضافتها من خلال اتفاقيات التعاون الثقافي المشترك بين مملكة البحرين والدول الأخرى. وتضع الوزارة اعتبارا خاصا لاستقطاب فنانين ومبدعين وفرق فنية وعروض قيمة حائزة على جوائز تقدير عالمية.
2 - الكلفة الاجمالية لربيع الثقافة:
ما يخص وزارة الثقافة من كُلفة ربيع الثقافة مدرجة في ميزانية الوزارة للعامين 2011 ؟ 2012 وقد تمت الموافقة عليها واجازتها من قبل مجلسي الوزراء والنواب وهي لا تتجاوز في العام الحالي مبلغ 218 ألف دينار بحريني تلتزم الوزارة بالصرف منها من دون اي تجاوز.
3 - كم تبلغ ايرادات المهرجان؟
يعتبر مهرجان ربيع الثقافة جزءا من الدور التثقيفي للوزارة، وبالتالي لا تتقاضى الوزارة رسوم دخول الجمهور لمشاهدة الفعاليات التي تقيمها الوزارة وتقتصر على الفعاليات المقامة في الصالة الثقافية ومركز الفنون، على انه من المفيد التذكير بفائدة المهرجان في تحريك اقتصاد البحرين بصورة عامة، بما يجلبه من سياح من المنطقة وما يصرفونه من أموال في أسواق البحرين.
4 - علاقة كل فريق مشارك في تنمية الثقافة في مملكة البحرين:
الثقافة وفعل التثاقف علاقة جدلية بين المبدع والمتلقي، عليه لا يمكن قياسها بالمنظور الحسابي اذ يحق لكل فرد أن يحدد ما الذي تعنيه الثقافة بالنسبة اليه، وعندما نرى الناس تصطف لرؤية عمل فني ما، فبالضرورة إن ذلك العمل او الأداء يعني لها الشىء الكثير.
5 - المردود الثقافي العائد على مملكة البحرين من خلال تنظيم هذا المهرجان:
في عامه السابع على التوالي، يظل مهرجان ربيع الثقافة يحظى باهتمام الكثيرين ويجذب المزيد من المشاهدين من خلال برامجه الفنية والثقافية والتعليمية التي يشارك فيها الأطفال بمختلف فئاتهم العمرية مع ذويهم مما يخلق اجواء عائلية تعليمية للأسرة البحرينية وبقية الأسر المقيمة والزائرة للمملكة، بالاضافة إلى ما يصاحب المهرجان من برنامج لمواهب يتم من خلاله عقد ورش عمل متخصصة من قبل خبراء عالميين ومن قبل بعض الفنانين والمبدعين، بحيث يهدف البرنامج لاكتشاف المواهب البحرينية والعمل على تنميتها وصقلها، وكل ذلك ضمن اشراك فنانين ومثقفين ومتخصصين بحرينيين وعرب وأجانب.
6 - نصيب الفعاليات المتعلقة بالثقافة العربية والاسلامية في هذا المهرجان:
رغم ما ذكرناه سابقا بأن الهدف من اقامة هذا المهرجان هو جلب ثقافة الشعوب الاخرى للمواطن البحريني بغرض التلاقح الثقافي، فإن الثقافة العربية والاسلامية كانت دائمة الحضور في معظم فعاليات مهرجان ربيع الثقافة من خلال الفرق العربية الاسلامية المشاركة مثل فرقة فرسان الشرق التابعة لوزارة الثقافة المصرية التي ستقدم مسرحية «الشارع الأعظم» وفرقة كورال الفيحاء من لبنان وغيرها من الفعاليات العربية والاسلامية.
7 - دور الفعاليات المتنوعة في إبراز المنامة كعاصمة للثقافة العربية:
اختيار المنامة عاصمة للثقافة العربية لم يتم اعتباطا، بل جاء اعترافا بالحراك الثقافي الذي ظلت مملكة البحرين تتمتع به من خلال برامجها السنوية المتنوعة وليس أقلها ربيع الثقافة.. ومن دون شك هناك دور كبير لابراز المنامة عاصمة الثقافة العربية من خلال الفعاليات المتنوعة وذلك بتسليط الضوء على هذه الفعالية السنوية من قبل الاعلام العربي ومتابعته لفنانين لهم شأن عالمي كبير، أو من خلال الفعاليات العربية الكثيرة التي تقام في المهرجان من غناء عربي وموسيقى عربية وندوات عربية وليالي شعرية عربية ومن تجسيد رموز كبيرة في هذا المجال مثل ليلة كوكب الشرق التي اقامتها الفنانة ريهام عبدالحكيم وأمسية موسيقية للفنانة غادة غانم، والفنانة سعاد ماسي وفرقة أوزريس البحرينية وغيرهم من الفنانين العرب، إلى جانب الأمسيات الشعرية للشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم واللبناني نعيم تلحوق، وباستعراض جدارية محمود درويش، وغير ذلك من ندوات تثقيفية لمفكرين عرب من امثال مصطفى الفقي وابراهيم جابر ومحمد علي فرحات وغيرهم.