يفتتح وكيل وزارة الأشغال المهندس وليد يوسف الساعي صباح اليوم (السبت) المرحلة الأولى من مشروع تطوير شارع الملك فيصل والمتمثلة في انشاء الشارع الموازي لشارع الملك فيصل المتجه من مدينة المحرق إلى ضاحية السيف والمكون من أربعة مسارات وعدة تقاطعات تؤدي الى المنامة والمركز المالي، وذلك بحضور المهندسة هدى عبدالله فخرو الوكيل المساعد للطرق والمقدم علي النعيمي من الإدارة العامة للمرور، والمهندس رائد محمد الصلاح مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق، والمهندس كاظم علي عبداللطيف مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق، والمهندس السيد بدر العلوي رئيس قسم مشاريع الطرق الخاصة، وفريق العمل التابع للوزارة واستشاري ومقاول المشروع.
وصرح المهندس وليد الساعي بان افتتاح المرحلة الأولى من المشروع تطلبت غلق بعض مسارات جسر الشيخ عيسى بن سلمان في اتجاه الغرب بالقرب من تقاطع الإشارة الضوئية مع شارع الفاتح وذلك ابتداءً من يوم الجمعة 30/3/2012 صباحا إلى يوم الأحد 1/4/2012 الخامسة صباحا. كما تم غلق بعض مسارات شارع الملك فيصل في اتجاه الغرب بالقرب من فندق الريجنسي وذلك ابتداءً من يوم الجمعة 30/3/2012 صباحا إلى يوم الاحد1/4/2012 الخامسة صباحا. وقد تم التنسيق مع الإدارة العامة للمرور في تنفيذ هذه التحويلات المرورية في عدة اجتماعات مسبقة.
وقد أكد وكيل الوزارة ان المرحلة الأولى للمشروع والمتمثلة في إنشاء الشارع الموازي لشارع الملك فيصل من الجهة الشمالية تهدف إلى ربط حركة المرور على شارع الملك فيصل عند تقاطعه مع جسر الشيخ عيسى بن سلمان وشارع الفاتح ويرتبط مرة أخرى مع شارع الملك فيصل حاليا بالقرب من مملكة الأطفال، حيث سيكون الشارع الجديد جزءا رئيسيا أولياً من مخطط المشروع، وسيتم تحويل الحركة المرورية القادمة من الجنوب من جهة شارع الفاتح والحركة المرورية القادمة من جهة الشرق على جسر الشيخ عيسى بن سلمان والمتجه غرباً إلى شارع الملك فيصل بالقرب من مملكة الأطفال اعتباراً من يوم غد الأحد الموافق 1 إبريل 2012م.
وقد شدد المهندس وليد الساعي على التوضيح ان مرتادي هذا الشارع ربما لا يشعرون مع افتتاح المرحلة الأولى من هذا المشروع بتحسن كبير في حركة المرور وذلك بسبب استمرار الأعمال الإنشائية في المرحلة الثانية، حيث سيتم غلق الجزء الشمالي من شارع الملك فيصل الحالي المتجه من الغرب إلى الشرق من اجل تطويره وإعادة رصفه.
وأضاف الساعي أن التحسن الكبير في حركة المرور سيحدث بعد افتتاح المرحلة الثانية من المشروع والتي سيتم الانتهاء منها في 18 إبريل، حيث ستوفر ستة مسارات للمرور القادم من ناحية السيف باتجاه المنامة والمحرق، بالإضافة إلى الأربع المسارات الجديدة في المرحلة الأولى للمرور القادم من المحرق باتجاه ضاحية السيف. وهذا يعني زيادة الطاقة الاستيعابية لشارع الملك فيصل الحالي بنسبة 50% الأمر الذي سيؤدي إلى تخفيف الازدحام المروري الذي يشهده هذا الشارع الرئيسي وخاصة خلال ساعات الذروة، حيث إن حجم المرور العابر على شارع الملك فيصل يبلغ 180 ألف مركبة يومياً في كلا الاتجاهين.
يذكر انه تم الأخذ في الاعتبار أثناء تنفيذ هذا المشروع احتياجات جميع خدمات البنى التحتية الحالية والمستقبلية، بحيث تم انشاء العديد من الانابيب الاحتياطية اسفل الشارع للتناسب واحتياجات التطور العمراني المتوقع في هذه المنطقة، كما تم تركيب العديد من العلامات المرورية والإرشادية والتوجيهية على جانبي الشارع لمساعدة سواق المركبات على استخدام المسار الصحيح أثناء القيادة.
وتجدر الإشارة إلى أن المسار الجديد الذي تم افتتاحه يبلغ طوله 3,3 كيلومترات، ويتضمن زيادة في عدد مواقف السيارات على جانب الكورنيش البحري باستغلال المساحات المتوافرة لتستوعب الأعداد المتزايدة من الزوار والسائحين.
وسيتضمن المشروع أيضا أعمال تشجير وتجميل منطقة الكورنيش في الجزء الممتد من الشرق إلى الغرب على امتداد الشارع المذكور وذلك بالتنسيق مع وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني ووزارة الثقافة. ونظرا الى كثافة حركة المشاة، اشتملت الأعمال أيضاً على توسعة جسر المشاة الحالي، وذلك لضمان استمرارية العبور الآمن بين مواقف السيارات والخدمات الترفيهية وكورنيش الملك فيصل شمال الشارع، مع المنطقة التجارية وسوق المنامة جنوب الشارع.
وصرح وكيل الوزارة بأن هذا المشروع يعتبر من اهم المشاريع التي تقوم وزارة الأشغال بانشائها وذلك لوقوعه في منطقة حيوية ومزدحمة، وقد تمت ترسيته من قبل مجلس المناقصات والمزايدات على السادة/ شركة أحمد منصور العالي بكلفة 5 ملايين دينار (خمسة ملايين دينار)، بينما تمت ترسية مناقصة التصميم والاشراف الهندسي على السادة/ شركة هايدر للاستشارات.
وقد اشاد الساعي بالتعاون الكبير من مختلف الإدارات الخدمية بالحكومة والتي ساهمت في إنجاز المشروع، وخص بالذكر الإدارة العامة للمرور، من خلال التسهيلات والدعم الكبير الذي قدمته للطاقم الفني المشرف على تنفيذ هذا المشروع، وعلى رأسها المدير العام لإدارة المرور الشيخ عبدالرحمن بن صباح آل خليفة والمقدم علي النعيمي، اللذان اوليا هذا المشروع اهتماما كبيرا، أسهم في تذليل الكثير من الصعوبات، وساعد في ايجاد البدائل لتخفيف الاختناقات المرورية المصاحبة في العادة لعمليات الانشاء.
كما تشكر الوزارة جميع مستخدمي شارع الملك فيصل من مواطنين ومقيمين الذين كان تعاونهم وتفهمهم للازدحامات المرورية الناتجة عن الأعمال الإنشائية اثناء تنفيذ المشروع حافزاً للعاملين في الوزارة لبذل قصارى جهدهم لإنجازه بأعلى درجات الجودة.
الجدير بالذكر أن الوزارة تسعى إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لشبكة الطرق بالمملكة وتسهيل الحركة المرورية لتقليل زمن الانتقال بين مختلف مناطق المملكة، وذلك بتنفيذ مشاريع الطرق الاستراتيجية بحسب برنامج عمل الحكومة.