الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

فـــي الطريـــــق إلى أغلـــى الكــــــــــــؤوس
مباريتان من العيار الثقيل بإستاد خليفة
المحرق يواجه البسيتين والرفاع يقابل النجمة

تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢



ستكون جماهير الكرة اليوم على موعد مع مباريتين من العيار الثقيل يحتضنهما إستاد مدينة خليفة الرياضية في الدور النصف نهائي لمسابقة كأس جلالة ملك المفدى لكرة القدم للموسم الحالي 2011/ 2012م حيث يتقابل فريقا المحرق و البسيتين عند الخامسة والربع مساء، وتعقبها مباشرة مباراة الرفاع والنجمة، ويلتقي الفائزان في المباراة النهائية يوم الثامن من أبريل المقبل تحت رعاية جلالة الملك المفدى حيث يتوقع أن يحضر المباريتان جمهور غفير من عشاق الفرق المتبارية، وكانت لجنة المسابقات باتحاد الكرة قد قررت إقامة المباريتين على إستاد خليفة في ملعب واحد بناء على رغبة القناة الفضائية لتكون قادرة على نقلهما مباشرة على الهواء.
وعكفت الفرق الأربعة خلال الأيام الثلاثة الماضية على تهيئة فرقها من الناحيتين الفنية والذهنية لهاتين المباريتين اللتين تقودان إلى المباراة النهائية التي يسعى كل واحد من الأندية للتشرف بالتواجد فيها ومن ثم الفوز بالكأس الغالية والحصول على المكافأة السخية المرصودة من جلالة الملك للبطل ووصيفه، وصارت الآمال بين مسئولي الفرق بأن يكون فريق كل واحد منهم هو من يحصل على هذه الحظوة، وهم يؤكدون بأن المهمة لكل واحد فيهم ليست سهلة، بل هي صعبة، والنتيجة لن تكون معلقة بما قبلها من نتائج ، بل هي وليدة لظروف اليوم، بعد أن عاشت الفرق الأربعة بروفة حقيقية في الجولة 11 من الدوري يوم الأربعاء الفائت.
المحرق – البسيتين
وتبدأ مباراتهما عند الخامسة والربع مساء، وجاء تأهل الفريقين لهذا الدور بعد فوز المحرق على الرفاع الشرقي في دور الثمانية والبسيتين على المالكية، وهي مباراة يتوقع لها أن تأتي قوية ومثيرة على مدار شوطيها كعادة المباريات التي تجمع الفريقين في المواسم الأخيرة، رغم أن المحرق فاز مرتين هذا الموسم على البسيتين في نهائي كأس جلالة الملك المفدى وأيضا في الدوري ، ولكن ذلك أصبح في ذمة التاريخ و البسيتين يريد أن يؤكد قدرته على الفوز والثار لنفسه، بينما المحرق لا يريد أن تبتعد أغلى الكؤوس عن قلعته، والتأكيد على أن الأرقام القياسية للفوز بمختلف الألقاب دائما في حوزته، ومن الناحية الفنية نرى أن وفرة النجوم والخبرة هي في جانب المحرق، ولكن البسيتين غني أيضا بلاعبيه من أصحاب الخبرة والنجوم وبالتالي ترجيح كفة على أخرى في هذه المباراة من الأمور الصعبة، وكل ما نقوله عنها بأنها صعبة ولكن الحسم لأي من الفريقين سيتم في الوقت الأصلي.
فالمحرق يعتمد في الهجوم على إسماعيل عبد اللطيف وحسين علي أو البرازيلي دييغو ويمكنه أن يبدأ بالثلاثي إذا ما أراد أن يكون دييغو كرأس مثلث ينطلق من الخلف، وهذا الخط يعتمد على إنتاجية لاعبي الوسط وبالذات سالمين ورينغو وسيد ضياء وبالتالي سيكون دفاع البسيتين وحارسه حرم تحت اختبار قوي والحاجة ماسة لمراقبة مفاتيح اللعب ومنع المهاجمين من التصرف بالكرة، ولكن المحرق يكون الطرف عنده مزعجا إذا ما دعم الحيان أو المحترف السلمان الطلعات الهجومية.
وفي البسيتين ليس الحال أقل خطورة بوجود سامي الحسيني الذي يتسم أداؤه بالسرعة والقدرة على التسجيل، ولكنه هو الآخر يحتاج إلى دعم خاص من لاعبي منطقة المناورة التي يتحرك فيها المبدع هشام نايم وعيسى غالبن ويمكن أن يحصل على الدعم و الإسناد من الطرف حيث يتحرك راشد الحوطي باستمرار من الجهة اليسرى، كما يقوم البرازيلي فابيو بالدعم المستمر من خلال مشاركته هجوميا في الكرات الثابتة ، إلا أن على البسيتين أولا أن يعز دفاعه في مواجهة هجوم المحرق القوي وبالذات في العمق وأن تكون الثقة متبادلة بين حرم وزملائه.
الرفاع – النجمة
وفي مباراة أخرى لن تقل عن الأولى إثارة ستكون المواجهة بين الرفاع المتطلع لاستعادة اللقب والنجمة الساعي لإنقاذ موقفه، وهما قادران على تقديم مباراة قوية والندية سيكون عنوانها، فكفتا الفريقين متساويتان، ونتائجهما تأتي متبادلة في فوز هذا على ذاك وقد تأتي المباراة مفتوحة في الجانبين من البداية وحافلة بالفرص. وبقراءة للاعبين الموجودين في خطوط الفريقين نرى أن خبرة لاعبي الرفاع تكمن في الثلاثي سلمان عيسى وطلال يوسف وحسين سلمان، وأعتقد إن هذا الثلاثي إذا ما تواجد معا وانضم إليه عبد الله عبدي فيمكن أن يزعج أي فريق يواجهه، ومتى ما تقدم سلمان عيسى مع جامبو في الهجوم وحل مكانه محمد عبد الوهاب في الوسط فيمكن أن يخلق الإزعاج لمدافعي النجمة ولكن الرفاع يحتاج اليوم لتعزيز قوة دفاعه من خلال إغلاق الثغرات التي تحدث في العمق الدفاعي، وبالذات إنها كانت واضحة في مباراة المنامة الأخيرة، وأبرز من يلعب في هذا الخط حاليا محمد دعيج، وعلى أية حال يعتمد الرفاع على اندفاع داود سعد من الطرف، ولكن عليه أن يعي إن ذات المنطقة ينطلق منها الشاب الواعد في النجمة محمد إبراهيم.
أما النجمة فهو يتطلع إلى بلوغ المباراة النهائية، إذ يعتقد بأن الوصول إليها يعني أن نسبة فوزه بها ستكون عالية جدا، والفريق الحالي بالنجمة هو الأفضل من عدة مواسم من خلال تناسق الخطوط الثلاثة، وقد أعطى انضمام جوليانو البرازيلي تعزيزا للدفاع، إذ أن على الأخير مراقبة النيجيري جامبو ومنعه من التسجيل، وفي الحالة الهجومية سيكون الاعتماد كبيرا على تحرك الأطراف حيث في الجهة اليسرى محمد إبراهيم وقدرته على لعب العرضيات لزملائه وفي الناحية اليمنى أحمد المهزع، بينما يبرز في الهجوم راشد جمال ومحمد الطيب، ولكن على الفريق أن يوضع مفاتيح الرفاع في منطقة المناورة تحت الرقابة ومنعهم من بناء الهجمات.