أخبار دولية
احتجاجات للإخوان المسلمين في الإسكندرية تطالب برحيل المجلس العسكري
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
قالت مصادر في جماعة الإخوان المسلمين أمس الجمعة إن آلافا من أعضاء الجماعة نظموا وقفات احتجاجية في مدينة الاسكندرية الليلة قبل الماضية رددوا خلالها هتافات تطالب برحيل المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد.
وفي أول انتخابات تشريعية حرة في البلاد في حوالي 60 عاما شغلت جماعة الاخوان المسلمين- التي كانت محظورة رغم السماح لها ببعض النشاط في عهد الرئيس السابق حسني مبارك- نحو 43 في المائة من مقاعد مجلس الشعب.
لكن الجماعة تطالب منذ أسابيع بإقالة حكومة رئيس الوزراء كمال الجنزوري المعينة من قبل المجلس العسكري قائلة ان سياساتها فاشلة. وقال مصدر ان المشاركين في نحو 15 وقفة احتجاجية نظمت في المدينة وباقي أنحاء محافظة الاسكندرية رددوا هتافات تقول «يسقط.. يسقط حكم العسكر» و«لا لحكومة الجنزوري». وأضاف أن المحتجين رفعوا علم مصر ولافتات كتبت عليها عبارات منها «ياعسكر ما تحلمشي.. استمرارك على نعشي.. البلد ما تتباعشي». وقال شهود عيان إن مئات المحتجين شاركوا في كل وقفة.
وقال حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية للإخوان المسلمين- إنه يريد أن يقود حكومة ائتلافية تستند إلى التمثيل البرلماني لكن المجلس العسكري الذي تولى سلطات رئيس الدولة بعد إسقاط مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي يملك وحده سلطة إقالة أو تغيير الحكومة. وجاءت الوقفات الاحتجاجية في إطار ما أسمته جماعة الاخوان «حملة إقالة الحكومة وتسليم السلطة وإنقاذ مصر».
وقال المصدر ان أعضاء بالمكتب الاداري لجماعة الاخوان وأمانة حزب الحرية والعدالة بالاسكندرية وممثلين للكتلة البرلمانية للحزب شاركوا في الوقفات التي حملت العنوان «سلمها بالأصول».
وبحسب المصدر قال النائب السابق حمدي حسن المتحدث الاعلامي باسم الحملة إن الحملة ستتصاعد إلى أن تسقط حكومة الجنزوري. وقال حسن الخميس في بداية اطلاق الحملة «اذا كان المجلس يريد أن يتعلم ويعلمنا دروس التاريخ، فالتاريخ يعلمنا أن الشعوب هي التي تنتصر وأن السلطان المستبد لا ينتصر أبدا».
وكان المجلس العسكري قد رد على تهديد من الاخوان المسلمين بتنظيم مظاهرات حاشدة لاسقاط الحكومة ببيان قال في ختامه «إننا نطالب الجميع أن يعوا دروس التاريخ، لتجنب تكرار أخطاء ماض لا نريد له أن يعود». ويشير البيان فيما يبدو إلى صراع جماعة الاخوان المسلمين التي تأسست عام 1928 مع حكومات مصر أغلب الوقت، مما أدى إلى حلها وتعرض اعضائها للسجن والملاحقة.