سالفة رياضية
خليجية الدراجات
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
ما حصل في اليومين الثاني والثالث على وجه الخصوص في إطار منافسات بطولة دول مجلس التعاون الخليجي للدراجات الهوائية الثالثة عشرة للشباب والرابعة عشرة للناشئين والكبار التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 24 – 31 مارس الجاري من هفوات ومطبات تحكيمية أثرت سلبا في نفسيات لاعبينا قبل نتائجهم يدعو حقيقة إلى وقفة تأمل صريحة ودراسة ما حصل بشكل معمق وعلى أعلى المستويات سواء في اللجنة الفنية أو التنظيمية لدول مجلس التعاون وعدم ترك الأمور سائبة ومبهمة أو عائمة في ملكوت الثقة العمياء، كما لا يجب تركها تمر مرور الكرام ومن دون فرملة تأثيراتها وتداعياتها في ما هو قادم من بطولات أخرى ولا حجب الحلول الرادعة والناجعة عنها.
وقد سبق أن أسهبت في وصف الواقع والحقيقة التي تدحرجت أمامي مثل كرة العلقم المرة ورصدتها وتأثيراتها السلبية على اللاعبين والبطولة بوجه عام وذلك من باب الأمانة الصحفية، كما تحسست لوعتها عن قرب وبشكل واضح وصريح وكان هدفي نقلها صحفيا وقوف الجميع على الحقيقة والواقع وأن لا داعي لتكرارها من جديد، وفقط أكتفي بالقول عما حدث بأنه الأعنف على مستوى متابعاتي الميدانية لبطولات الخليج سواء في الكويت وإمارة الفجيرة والبحرين وغيرها، وما لمسته أن الأخوة المشاركين في مجال التحكيم يبدو أنهم لم يتعودوا بعد على طرح هفواتهم ونقدها على مستوى وسائل الصحافة والإعلام ولم يتمرسوا على مواجهة الصحافة.
ومن المعلومات التي أملكها أن هذه البطولة التي نتأمل منها كل الخير في رقي الدراجة الخليجية بأن تسهم في تطوير وارتقاء أبناء الخليج إن كانوا لاعبين أو حكاما أو فنيين وإداريين إلى المستويات الإقليمية والدولية هي تعتمد فقط على حكم عام واحد وميقاتي واحد والبقية في حال يرثى له، ومن هنا يجب أن يجد القائمون على اللعبة البديل الجاهز والناجح والعمل على تطوير الحكام من مختلف دول مجلس التعاون، وللأسف هناك من تحسس مما كتب وأنا أعذره لأنه لم يشعر بمعاناة أفراد المنتخب البحريني والطاقمين الإداري والفني وما تركه من مشاهد مؤثرة في ذاكرتهم وخصوصا أن هذه المجموعة من اللاعبين الصغار سينتهي دورهم على مضمار السباق ويتجهون إلى العمل في مجال التحكيم ذاته أو في التدريب والعمل الإداري، ولنتصور مدى الخطورة على مستقبل اللعبة عندما يلتحق بها من شبع ذهنه ولف بشريط من الذكريات السيئة.
آمل أن تكون التعليمات والقرارات التي تتخذها اللجنة الفنية أو لجنة التحكيم قبل انطلاق البطولة والخاصة بطبيعة نظام السباقات واضحة وصريحة وبعيدة عن الغموض واللف والدوران الذي يسبب الإرباك، كما آمل العمل بها بشكل حيادي وعدم التلاعب بها أو نسفها بعد يومين فقط وكأنها قرارات وقتية ومصلحية وهذا طبعا من باب الحرص على نجاح هذه البطولة التي تجمع الأشقاء وأبناء المجلس والبلد الواحد وبهدف استمراريتها بالشكل الذي يعزز دورها في المساهمة في رقي الدراجة الخليجية وبناء أجيال من الرياضيين الصالحين.
سألني الناس
متى يفرغ قلمك ما في جوفه من الحبر؟
أجبتهم:
عندما تهتز مشاعره ويتحول من جماد إلى متحرك وينقلب الحبر زئبقا.