الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : السبت ٣١ مارس ٢٠١٢
من الطبيعي أن تشتد المنافسة بين الناديين الجارين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي على من يحرز بطولة الدوري الانجليزي لهذا الموسم ولأنهما الأقرب لها فالبطولة حائرة بين الجانبين مع اقتراب مباريات الحسم الأخيرة واليوم تبدأ المرحلة (31) ونادي مانشستر يونايتد هو المتصدر بفارق (4) نقاط من (30) مباراة لكلا الفريقين، لكن من غير الطبيعي أن يحاول مسئولو الجهاز الفني في نادي مانشستر سيتي جر مسئولي النادي الآخر إلى حرب كلامية على أجهزة التواصل الاجتماعي وأولئك يعلمون أن مثل هذه الحرب لا يمكنها أن تؤثر على الملعب لأن لاعبي نادي مانشستر يونايتد يمتلكون الخبرات الميدانية الكبيرة ولا يبالون بما يشاع حولهم من كلام هدفه فقط زعزعة التركيز لديهم مع اقتراب الدوري على النهاية.
إن الذي قام بالحرب مدير قطاع التطوير بنادي مانشستر سيتي عندما أستهجن عودة لاعب مانشستر يونايتد الذي قرر الاعتزال بول سكولز لكنه تراجع لحاجة النادي إليه ووصف العودة بأنها تشير إلى يأس الفريق وهذا يعد تدخلاً سافراً في قرار اللاعب وتدخلاً مقيتاً في قرار نادي مانشستر يونايتد لأنه ليس من شأن الآخرين أن يفرضوا وصاياهم على نادٍ كبير فاز بأكثر بطولات انجلترا ويمتلك الأرقام القياسية فيها، من جانب آخر دخل مدافع انجلترا الدولي فرديناند على الخط وذكّر نادي مانشستر سيتي بكيفية إعادة اللاعب الأرجنتيني تيفيز بعد أن طُرد من قبل المدرب وسألهم ألا يدعو ذلك إلى اليأس؟ ولماذا فقط تشكل عودة سكولز فكرة يائسة؟.
علينا أن ندرك أن الحرب الكلامية التي تدور هدفها التشويش على الصدارة ومحاولة يائسة للتأثير على أذهان اللاعبين إلاّ أن مسئولي مانشستر سيتي يريدونها حرباً لتطول حتى أنهم اتهموا حكم مباراة مانشستر يونايتد وفولهام الأخيرة بالتغاضي عن ركلة جزاء لفولهام وكأنهم مراقبين وأوصياء حتى على حكام المباريات والهدف معروف ومكشوف.