حاجات المتقاعدين
 تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
سعادة وزير الكهرباء.. انهم يقطعون أرزاقنا وأرزاق أولادنا وقد بدأوا بعد قطع الأرزاق بقطع الكهرباء والماء ولم يبق سوى قطع الأعناق.
انهم يتباهون أمام العالم بمحاصرة المتقاعدين من جميع الجهات حتى لا يبقى لهم أي نفس أو متنفس ولا منقذ سوى الله ثم المسئولين المخلصين.
اننا لم نرفض دفع فواتير الكهرباء أبدا ولكننا والله لا نستطيع دفعها حتى تراكمت علينا وخاصة في فصل الصيف التي تصل الفاتورة إلى ٧٠ حتى ٩٠ أو مائة دينار لبعض أو أكثر المنازل ولكن كيف يستطيع هذا الفقير المتقاعد ان يدفعها وهل يبقى من راتب المتقاعد ٧٠ أو ٩٠؟ والله لا يوجد أي متقاعد يبقى من راتبه قيمة الفاتورة حتى ٥ أو ٦ من الشهر فإلى أين يذهب وماذا يعمل سوى اللجوء إلى الله ثم إليكم؟
نحن بحاجة إلى الكثير من الأمور في هذه الحياة من علاج لأمراض المتقاعد الكثيرة وهي كما هو معروف من سكري وضغط والقلب والعيون حتى لم يبق في جسم المتقاعد شيء إلا وبه علة ومرض ولا يستطيع ان يعمل في أي عمل لأنه مرفوض.
لقد تراكمت جميع أمور الدنيا على رأس هذا المسكين حتى وعدوه بأن يجعلوا له البحر كله مزارع وفواكه وعندما أصبح الصباح لم يجد سوى طلبات الاولاد والمدارس والبيت وطالبي الديون.
رمضان أبودرويش
.