لا يزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في شك مريب من قدرة البرازيل على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم القادمة في عام ٢٠١٤ وهو موقف يُخيف عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم خاصة المستثمرين ورجال الاقتصاد الكبار الذين لابد أن يكونوا أكثر الناس تضرراً والسبب تلك التصريحات المتكررة التي تنطلق على لسان السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد والذي توحي تصريحاته لمن لا يعرف البرازيل إنه يقدم التبريرات المسبقة كونه يريد أن يخرج كالشعرة من العجين، في المؤتمر الصحافي الذي عقده في زيوريخ مؤخراً رد على كثير من التساؤلات حول موضوع نجاح البرازيل من عدمه في تنظيم البطولة القادمة بالرغم من أن هناك المزيد من الوقت للتحدث عن أي شيء، قال بلاتر في المؤتمر إنه سيذهب إلى البرازيل لمقابلة الرئيسة ديلما روسيف ويكون أكثر اطمئنانا من غيره على سير الأمور في الطريق الصحيح، نحن المتابعون للأحداث الرياضية مللنا من كثرة الكلام الذي يطلق وتنتقد به البرازيل وكأن البطولة ستقام غداً والبرازيل لم تجهز نفسها حتى الآن.

لو كنا من المستثمرين ورجال المال والاقتصاد ولدينا العديد من المشاريع التي تنفذ أيام إقامة البطولة من المؤكد إننا سوف نتردد لأن ما يصدر من كلام ونقد مستمر يشكك في النجاح البرازيلي ويجعل الاستثمار على كف عفريت، صحيح إن الفيفا يريد أن تكون الأمور مستقرة ولا يريد أن تحدث ثغرات لكن أن يُترك أمر النقد لرجال من المكتب التنفيذي يهرفون فيما لا يعرفون كما تقول رئيسة البرازيل ديلما روسيف ويوزعون التصريحات السخيفة على وكالات العالم للتشكيك في قدرة بلادها على تنظيم هذه البطولة والبرازيل كما عرف عنها إنها بلاد كرة القدم من المهد إلى اللحد فالأمور تبدو في نظر بلاتر تحتاج إلى معاينة كما قال، عليه أن يعاين بنفسه ولا يترك لرجال الاتحاد في المكتب التنفيذي أن يدلوا بدلوهم في أمور هم جالسون على مكاتبهم في سويسرا فيما تكدح الطبقة العاملة البرازيلية في تشييد البنى التحتية لإنجاح أكبر تجمع رياضي في العالم وهذه حقيقة لا مراء البتة فيها أو حتى تقبل المجادلة فنحن نشاهد الكثير من التقدم في هذا المجال.