«ارفع رأسك يا عمر» كلمة قالها الزميل فيصل الشيخ واثني عليها، ارفع رأسك فأهل السنة والجماعة لا يركعون للطواغيت، لا يركعون إلا لله وحده، أما من امتهنوا طفولتك وأعماهم حقدهم حتى نفسوا عن هذا الحقد عبرك وعبر طفولتك البريئة فهؤلاء ليسوا سوى مرضى نفسيين أعماهم الحقد الذي يشحنون به منذ نعومة أظفارهم، الحقد على الجميع ما عداهم، الحقد على جميع مكونات الشعب البحريني وأطيافه المختلفة وحتى العمالة الأجنبية وحتى من لا يوافقونهم الرأي من أهل الشيعة أنفسهم.
وإذا كانت قضية عمر كما تقول الزميلة الكاتبة فوزية رشيد هي قمة جبل الجليد الذي يخفي حقدا رهيبا تم شحنه منذ سنين على الآخر فلا بد من الاستعداد لحماية النفس والأهل والبلد من كل هذا الحقد، وهذه ليست طائفية، وليست قولا ضد المصالحة الوطنية، وانما هي دعوة إلى أخذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية النفس والأهل والبلد.
إننا نريد المصالحة الوطنية ونريد لمّ اللحمة الوطنية، لكن ماذا عن هذه الأحقاد التي شحنت وتجاوزت كل الحدود حتى لم ترحم طفلا بريئا تحت وصايتهم، وإذا كانت الأحقاد قد وصلت إلى هذا المستوى فماذا نحن فاعلون بصددها ومن سيعيننا عليها وماذا أعددنا لإفرازاتها القادمة؟.