أخبار البحرين
تحـــــــت شعار «كلنا عمر»
«تجمع ثوابت الأمة» يعتصمون بساحة الشرفاء بالبسيتين ويعلنون: لن نسكت عن المعلمة التي أهانت «عمر» حتى تحال إلى النيابة
تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
تحت شعار (كلنا عمر) اعتصم المصلون أمس الأول بدعوة من تجمع ثوابت الأمة البحريني، وذلك احتجاجاً على ما فعلته المعلمة الطائفية بمدرسة النور العالمية في حق الطالب عمر، الذي جعلته يقبل رجلها مدة 5 أشهر مستغلة براءة الأطفال يحركها بغضها الدفين للأمة الإسلامية لا لشيء إلا لاسمه وما يرمز اليه هذا الاسم.
وفي كلمة للنائب علي الزايد ذكر بعضاً من مواقف أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فهو الذي كسر أنف الفرس وأسقط الدولة المجوسية، ولم يستغرب أن ينتقموا من طفل صغير اسمه (عمر)، فقد كان لفتوحات هذا الصحابي صدى في كل مكان، وحذر من تجاوز الخطوط الحمراء بالاعتداء على رموز الإسلام، متسائلاً عن المدرسة التي تدعي أنها مربية أجيال، فأين التربية في هذه الأفعال؟ وواصل القول انه لن يسكت عن هذه المعلمة إلى أن تحال إلى النيابة العامة، ليأخذ كل ذي حقٍ حقه وتعتذر إلى الأمة الإسلامية، فالقضية ليست تربوية وإنما طائفية ويراد بها إقصاء أهل التوحيد ونقول لهم إننا الباقون.
ووجه الأستاذ عبدالله الكعبي رسالته إلى من يريد الحوار مع من يسبّ الصحابة، ويذلل كل الصعاب من أجل إرضائهم، وقال إنه لا حوار مع هؤلاء لأنهم هم من يرفض الحوار بهذه الأساليب التي رأيناها في العراق وسوريا ويريدونها في البحرين، رافضاً التنازلات التي تقدم في مواسم من أجل تمرير مصالح شخصية كالمسابقات والمهرجانات، والتي لا يستفيد منها المواطن البحرين ولا تعود عليه بأي شيء، بينما استنكر صمت بعض الجمعيات السياسية بشأن الحادثة المستهجنه عالمياً، فإن أرادوا الحوار فلا بد أن يكون على أسس سليمة وأن يركز على حماية وطننا ويترك خلافات التاريخ.
وتطرق الشيخ يوسف فقيه الى جوانب من سيرة الفاروق، فقد كان قائد الفتوحات التي امتدت إلى الصين شرقاً وإلى المغرب غرباً، مستدلاً ببعض الأحاديث والرؤى التي حدّث بها النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ذلك في 13 عاماً كسر خلالها الفرس والروم في آن واحد ما يعادل أمريكا وروسيا في هذا الزمان، كيف لا وهو الذي شهد له الأعداء؟ فقد حكم فعدل وأمن فنام تحت الشجرة، وحث الجميع على تسمية أبنائهم بعمر وتربيتهم على الأخلاق والقيم، وأن يكون لهم قدوة، كما جدد دعوته للتجمع أمام جامع الشيخ عيسى بن علي في المحرق بعد صلاة العشاء 2 إبريل الجاري لمنع إحدى الفعاليات الفنية التي يرفضها الأهالي.
وختاماً تلا الشيخ عبدالكريم العمادي بيان التجمع والذي لم يعتبر الحادثة فردية وإنما هي منهج يتبعه البعض، وأعلن خلال كلمته قيام تجمع ثوابت الأمة - بمشاركة من تحركات سياسية وإسلامية - بالمطالبة بتفعيل القانون الذي يجرم التعرض للمقدسات، كما طالب النواب المشاركون في الاعتصام باستكمال مشروع القانون المذكور، وطالبوا بإنزال أقسى العقوبات على هذه المعلمة على فعلتها، كما طالبوا مؤسسات المجتمع المدني بإقامة دورات وندوات توعوية تعرف الناس بسير الصحابة وما قدموه في خدمة الإسلام، وأخيراً طالبوا وزارة التربية والتعليم بضرورة إدخال هذه السير في مناهجها التعليمية.