أخبار البحرين
عراك عمال غسل السيارات أشبه بـ «ظاهرة»
أصحاب المحلات يقومون بتوقيع عريضة لمنع انتشارها
تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
يقوم أصحاب محلات تجارية تقع على شارع الحكومة وقريبة من بلدية المنامة بالترتيب لحملة توقيع على عريضة حول تواجد العمالة الآسيوية (التي تقوم بغسل السيارات)، وما تسببه من تشويه لسمعة مملكة البحرين من خلال عراكهم المستمر مع بعضهم البعض بسبب فرصة غسل سيارة.
وذكروا أن العراك بين العمال البنغاليين الذين يقومون بتنظيف السيارات في شارع الحكومة (غرب بلدية المنامة) اصبح مشهدا مألوفا يعايشونه بحكم موقع محلاتهم التجارية القريبة من المكان، وقد أكد ذلك أيضا مرتادو السوق وخاصة أولئك الذين يجلسون في مقهى (أحمد عبدالرحيم) لشرب الشاي.
وقال أحد أصحاب المحلات: «أصبحنا نشاهد خلافا بالكلام بين من يقومون بغسل السيارت، ويتقاضون دينارا واحدا لقاء غسل سيارة واحدة، يحدث بينهم ليصل إلى حد السب والقذف ويتطور اكثر إلى صراخ واشتباك بالأيدي ودفع وضرب بعضهم بعضا، مشيرا إلى أن هذا المشهد أِشبه بـ «الظاهرة» أو بالأحرى أحد خصائص هذه المنطقة، وهو ما يسيء إلى البحرين.
وفي سؤال لـ «أخبار الخليج» حول دواعي هذا الخلاف والشجار، قال محدثنا: «ان السبب واضح، هو خلاف على فرصة غسل سيارة»، يحصل عليها شخص فيما يخسر الآخر، فقلنا: وما أثر ذلك؟ فأجاب: من المعروف ان معظم من يقوم بغسل السيارات من العمالة الأسيوية، تستملك المنطقة، ولا تسمح لأحد بالقدوم إليها، وبالتالي الرزق فيها.
وأماط اللثام محدثنا (صاحب المحل) بحكم وجوده في هذا الشارع عن اسم الشخص الذي يسيطر على المنطقة، وعلى طريقة «غوندا» أي زعيم العصابة في دول آٍسيا، شخص بنغالي، وحدد اسمه (محمد أبو بكر) يأتي لهم عصرا، ينظم حالهم، يوزع الأدوار عليهم، كما أنه يوزع النصيب المادي لكل واحد منهم، وهم بأمره ملتزمون، وتابع، المقرف في هذه العملية أن الواحد منهم بعدما ينتهي من تنظيف سيارة ما، يقوم بالذهاب والإياب على جانبي شارع الحكومة مما يكره الناس في هذا المشهد.
وتابعنا، وهل من حدث شاهدته بعينيك كدليل على ما تقوله؟ اروي لنا بعضا من تفاصيله، فذكر انه قبل أيام قليلة، جاءت سيارة خليجية بيضاء اللون (دودج)، فرأيت هجوما عليها من هؤلاء العمال البنغاليين، وكأنها فريسة، ونتيجة لهجومهم، وخلافهم عليها، قام أحدهم بضرب الآخر، وأخطأ، فجاءت الضربة على سيارة الخليجي، وانكسر الزجاج (الزجاج الخلفي الكبير للسيارة)، نتيجة لاستخدام سطل الماء في الضرب والعراك بين الشخصين.
وسألناه، ماذا حدث بعد ذلك؟ فأوضح ان كلاهما قاما بالهروب على الفور، وقد حضر المرور لتسجيل هذه الحالة (ضد مجهول)، ثم لاحظت محدثي يريد ان يضيف معلومة جديدة، فقلت له: ما الذي لديك كإضافة، فقال: أنا خائف حينما يعود هذا الخليجي الذي تعرض زجاج سيارته الخلفي إلى الكسر على يد البنغالية، أن يقول: «ان شعب البحرين لم يعد شعبا وديا وأخويا بدليل أن أحدا ما قد قام بكسر زجاج سيارته الخلفي».
واختتمنا اللقاء مع صاحب المحل التجاري بسؤال أخير، بعد هذه الحادثة وغيرها، ما الذي في جعبتكم (ما تودون عمله) كمواطنين وكأصحاب محلات؟ فقال: «حاليا نقوم بحملة توقيع على عريضة نقدمها إلى السلطات المعنية»، نطالب فيها بزيادة الرقابة على هذا الجزء من الشارع، وضبط هذه المخالفات التي تسيء إلى سمعة البحرين وشعبها.