الرياضة
الطريق إلى أغلى الكؤوس
المحرق بثنائية بيليه وسمعه يعبر البسيتين للنهائي
تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
حجز المحرق مقعده في المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم للموسم 2011 /2012م بعد فوزه أمس على البسيتين بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما على ستاد مدينة خليفة الرياضية وانتهى الشوط الأول منها سلبيا، وسجل للمحرق حسين علي (52) من ركلة جزاء و إسماعيل عبد اللطيف (90 +1)، وقادها الحكم الدولي نواف شكر الله وساعده ياسر تلفت و إبراهيم سبت.
وجاءت المباراة جيدة في مستواها الفني ومالت الى السرعة على مدار الشوطين وكان التكافؤ عنوان الأول منها، ولكن في الثاني كانت كفة المحرق هي الراجحة مستفيدا من خبرة لاعبيه وارتباك لاعبي البسيتين.
الشوط الأول جاء سلبيا رغم طابع السرعة الذي كان عليه وبعض الفرص الحقيقية التي شهدها في كلا الجانبين، وكان المحرق هو الأكثر استحواذا على الكرة، ولكن البسيتين جاراه من حيث عملية الوصول الى المرمى عبر المرتدات التي تأتي من الجهة اليسرى حيث تحرك راشد الحوطي بفاعلية، اعتمد المحرق على الوصول الى المرمى من الطرفين من خلال إسقاط الكرات خلف أو لعب الكرات العرضية والتي شكلت واحدة منها الفرصة الأخطر بعدما لعب رينغو كرة أرضية لم يتمكن حرم من الإمساك بها ولم يستفد بيليه منها بعدما فقد التوازن لتذهب خارج الملعب (15)، والأخرى التي أسقطها جلال لزميله اسماعيل ولكن رأسيته جاءت ضعيفة وقد وضح من خلالها مساحات الحرية التي كان يتحرك فيها لاعبو المحرق دون رقابة لصيقة من مدافعي البسيتين، وفي الجانب الآخر كان البسيتين يعتمد على المرتدات التي في الغالب تأتي من الطرف الأيسر من خلال الحوطي الذي كان له الفضل في واحدة من الكرات الأخطر للبسيتين في الدقيقة 34 ولكن الحسيني لم يستثمر الكرة جيدا، وقبلها كان لتحركات الفرنسي هشام باح تأثيرها في إرباك مدافعي المحرق وقدم للحسيني تمريرة ولا أروع حيث سددها الأخير أرضية يصطادها الكعبي بكل اقتدار، ولكن رباح نال إنذارا من الحكم شكر الله بدعوى لمسه الكرة باليد في الدقيقة 45 فافسد عليه فرصة خطيرة، وعلى أية حال فالتكافؤ هو عنوان الشوط الأول.
استمرت السرعة في الشوط الثاني وبالذات في بدايته من جانب المحرق الذي كان يبحث عن هدف يربك به حسابات البسيتين ويريح أعصاب لاعبيه وجماهيره فكان ينوع في طرائق الوصول الى المرمى فحصل اللاعب اسماعيل على ركلة جزاء في الدقيقة (52) بعدما كعبله فابيو تقدم لها حسين علي ووضعها بكل ثقة على يسار الحارس هدفان وكان هذا كافيا للمحرق ليلعب بهدوء أكثر وينتشر بشكل أفضل، بمعنى أنه كان يتحرك في المساحات الفارغة ويترك البسيتين يتحرك في المساحات التي لا تشكل عليه خطرا، بينما حاول فريق البسيتين أن يصحح وضعه ليعود الى المباراة، ولكنه رغم وصوله لقرب صندوق الكعبي إلا أنه لم يتمكن من صناعة أي فرصة خطرة على العكس من الشوط الثاني، ولم يتمكن سامي الحسيني من تحرير نفسه ولا الاستفادة من الكرات التي كانت تصل اليه، وحتى التغييرات التي أجراها بإشراك محمد عاشور و حسن عبد العزيز لم تكن ذات فاعلية لأن لاعبي الوسط لم يؤدوا بنفس رتم الشوط الأول، حتى الحوطي قلت فاعليته ، بينا كما ذكرنا ان المحرق عرف كيف يتعامل مع المباراة وقام السعدون بإشراك محمد سالمين للحفاظ على هدوء الفريق ومن خلال خبرته مرر واحدة من الكرات لزميله اسماعيل فانفرد بالحارس حسين حرم ولكن سمعه عرف كيف يؤكد على فوز فريقه بهدف ثان في الدقيقة (90 + 1) لينتقل الفريق الى المباراة النهائية.