الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

قراءة فنية يطرحها مدرب طائرة المنتخب
النصر استغنى عن جماعيته ..الأهلي عاد بخبرة لاعبيه.. المحرّق خالف التوقّعات.. دار كليب تأثّر بالاستقبال

تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢



عزا التونسي الكابتن نزار الشكيلي مدرب منتخبنا الوطني للكرة الطائرة الخسارة الثانية التي مني بها النصر على يد الأهلي في القسم الثاني لدوري طائرة الدرجة الأولى إلى غياب جماعية الأداء التي عوّدنا عليها الفريق دائما وأبدا رغم أنه أظهر شيئا منها في الشوط الثاني إلا أنّ سيناريو المباراة كشف أنّ الفريق اعتمد كثيرا على فردية لاعبه يونس المتروك من مركز(2) وكان له نصيب الأسد الهجومي على حساب بقية المراكز، فالمعد أخرج صبيح إبراهيم من المباراة وتفرّغ عقيل كثيرا لتأمين استقبال الكرة الأولى بينما افتقد حسن ضاحي الانسجام مع المعد وهذا أمر طبيعي دفع ثمنه اللاعب نفسه إذ لعب ضاحي في الآونة الأخيرة وفي أوقات متقاربة جدا مع ثلاثة معدين محمود حسن في دار كليب وعماد سلمان في المحرق وأخيرا عاد لمعده في النصر وتناوب مشاركة المعدين في النصر دليل على أنّ مدرب الفريق لديه مشكلة في هذا المركز لافتا إلى أنّ يونس المتروك وحسين علي خليفة هما أبرز عناصر الفريق في المباراة.
وعاد الشكيلي للحديث عن الشوطين الأوليين اللذين كسبهما النصر قائلا: طبعا الكلمة في الشوطين كانت لتفوّق النصر من خلال حسن تعاملهم مع الكرات في المواقف الحاسمة زد على ذلك أنّ لاعبيه وجهازه الفني لديهم قراءة موفقة للاعبيه السابقين المتواجدين في صفوف الأهلي حسين المتروك وصادق إبراهيم ويعرفون تحركاتهما وكيفية تفكيرهما ناهيك عن الأخطاء الفردية التي ارتكبها الأهلاوية وتمثلت في سوء التمركز والتواصل والتناغم مع بعضهم البعض في الوقت الذي ينبغي أن لا نتغافل الشّد والتّشنّج الذي كان عليه حسين المتروك وصادق إبراهيم كونهما يواجهان فريقهما الأم مما حجّم من مردودهما وأخرجهما من الأجواء لافتقادهما التركيز وأوقعهما في أخطاء كثيرة كل ذلك بدون شك ساعد النصر في الخروج بالشوطين الأوليين.
العودة بالخبرة
ويرى الشكيلي أنّ عودة الأهلي ابتداء من الشوط الثالث مردها لخبرة لاعبيه خاصة المتروك وصادق ساعده على ذلك تراجع مردود النصر الذي مثلما أشرنا إليه نحا اتجاه الفردية وعوّل كثيرا على يونس الذي وقع تحت الضغط والتعب مما أوقعه في مطبّ الأخطاء خاصة في النقاط الأخيرة والحاسمة وبدون شك تأثر مردود النصر بالوقفة الطويلة التي طالته وما قدمه لا يعكس الإمكانات التي نعرفها عن الفريق.
وقال مدرب المنتخب: أن المقابلة جاءت أقل من المتوسط ولم تظهر بالشكل المتوقع لها عطفا على العناصر التي تضمهما تشكيلة الفريقين لافتا إلى أنّ المتروك معد الأهلي افتقد في المباريتين الأخيرتين ابتداء من لقاء فريقه مع الرفاع الشرقي إضافة إلى النصر الانسجام مع ضاربه حسني القرامصلي وعلى الاثنين أن يعاودا من جديد إلى مضاعفة نغمة التفاهم التي كانا عليها قبل هاتين المباريتين إذ كان فيه مردود القرامصلي أكثر قوة ونجاعة وحضورا على حدّ تعبيره.
المحرّق فاجأ الجميع
وانتقل مدرب المنتخب إلى الحديث عن السيناريو الذي خرجت به مباراة المحرق ودار كليب مؤكدا على أنّ الأول خالف كل التوقعات كونه قادما من بطولة قد بصم على لقبها مما تضع مثل هذه الظروف اللاعبين في أجواء النشوة وفرحة الانتصارات غير أنّ ما أعجبني أنّ مدرب الفريق الكابتن محمد المرباطي بخبرته كان واعيا لهذا الموقف وتمكّن من تهيئة لاعبيه نفسيا ومعنويا وذهنيا كون بقية الجوانب البدنية والفنية والتكتيكية حاضرة وقد نجح المرباطي في هذا الجانب بامتياز وتجلى ذلك أنّ الفريق قدّم عرضا قويا لم يعط من خلاله لاعبي دار كليب (شم نفسهم) ولذلك أوقعهم في ربكة رغم البداية القوية التي دخل بها دار كليب خاصة في العشر النقاط الأولى بيد أنّ المحرق كما أسلفت كان مهيئا نفسيا وذهنيا للمباراة فلذلك لم يجد جراء نسق الأداء العالي الذي قدمه من فرض نفسه على المجريات.
مطبّ الاستقبال
ولفت الكابتن الشكيلي النظر إلى أنّ أداء دار كليب تأثر باستقبال الكرة الأولى جراء إرسال المحرّق الهجومي مما أجبرهم على نسق الأداء المفتوح والمكشوف لحائط صد المحرّق القوي ويبدو أنّ غياب أيمن هرونة عن المباراة قد ترك أثره في هذا الجانب إضافة إلى أنّ الفريق لعب تحت ضغط قوي عندما لعب وعيونه على المركزين الثاني والثالث وعدم الرغبة في المركز الرابع للهروب من مواجهة المحرق شأنه شأن بقية الفرق المتنافسة على المراكز الأربعة الأولى لافتا إلى أنّ الفنزويلي جاريسيا ربما لم يقدم المردود المنتظر منه لسبب من الأسباب والجهاز الفني للفريق هو الأقدر على تفسير ذلك وربما ترك ذلك أثره على اللاعبين.