الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


أتليتكو «سيميوني» يحسن أرقامه وليس مراكزه

تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢



مدريد - د ب أ: رغم أن الجماهير لا تتوقف عن التغني باسمه، وزيادة ثقة اللاعبين به، وشباك حارسه لا تستقبل سوى أهداف قليلة، لم يتمكن الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد من الارتقاء بمركز فريقه تقريبا في جدول الدوري الإسباني لكرة القدم. منذ نحو ثلاثة أشهر، عندما تولى سيميوني تدريب اتلتيكو مدريد بعد بداية مهتزة للموسم تحت قيادة الإسباني جريجوريو مانزانو، كان الفريق يحتل المركز العاشر بفارق خمس نقاط عن آخر مركز مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، وعشر نقاط عن آخر مركز مؤهل لدوري الأبطال. وكان مسئولو وجماهير اتلتيكو ينتظرون رد فعل من الفريق مع وصول سميوني، الذي عشقه مشجعو نادي العاصمة الإسبانية عندما مر بفريقهم لاعباً، وتوج معه بثنائية الدوري والكأس عام 1996.
لكن بعد ثلاثة أشهر، لم يتمكن سميوني من وضع فريقه في المراكز المؤهلة لأوروبا، حيث يحتل اتلتيكو بعد مرور 29 جولة من عمر البطولة، المركز الثامن بفارق ثلاث نقاط عن آخر مركز مؤهل إلى بطولة الدوري الأوروبي، وثماني نقاط عن آخر مركز مؤهل لدوري الأبطال. جانب من المسئولية عن ذلك يتحمله ناديا أوساسونا وليفانتي، اللذان كانا يحتلان مراكز مؤهلة للبطولتين الأوروبيتين عندما قدم الأرجنتيني، وكان ينتظر أن تتراجع معدلات انتصاراتهما في الدوري، لكن ذلك لم يحدث، وهما لا يزالان يضيفان نقاطا جولة تلو الأخرى ويبعدان اتلتيكو عن هدفه. وبالفوز العسير الذي حققه الفريق يوم الخميس الفائت على هانوفر الألماني في ذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أوروبا، عاد اتلتيكو ليقدم صورة الفريق الهش في الدفاع والأرعن في الهجوم، على العكس تماما مما فعله هذا الموسم في أوروبا.
لكن الوجهين اللذين أظهرهما اتلتيكو مدريد هذا الموسم، أحدهما محلي والآخر أوروبي، ظهرا أيضا في عهد مانزانو. وتصدر الفريق في وجود المدرب الإسباني مجموعته في الدور الأول لبطولة دوري أوروبا بخسارة وحيدة، وانتصارات كاملة على أرضه، لكن المعدل التهديفي في الدوري كان هزيلا بالنسبة إلى فريق كان هدفه قبل انطلاق الموسم حجز مقعد مؤهل لدوري أبطال أوروبا. ومع سيميوني، تحسن المعدل التهديفي للفريق تماماً. وخلال 13 جولة قاد فيها الفريق حتى الآن، لم تستقبل شباكه سوى ثمانية أهداف.