عربية ودولية
وفد سوداني رفيع توجه إلى أثيوبيا للقاء مسئولي جنوب السودان
تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
الخرطوم - (ا ف ب): اعلنت الخرطوم أمس السبت ان وزير الداخلية السوداني وكبار مسئولي الدفاع في طريقهم إلى اديس ابابا حيث من المرتقب ان تجري محادثات مع جنوب السودان بعدما كانوا ارجأوا في وقت سابق مغادرتهم بسبب استئناف المعارك. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح السبت لوكالة فرانس برس ان «الوفد الوزاري في طريقه إلى اديس ابابا بعدما ابلغنا الاتحاد الافريقي بان وفد جنوب السودان وصل امس (الجمعة)».
وفي العاصمة الاثيوبية أكد عبدالسميع دفع الله الحسين المستشار في سفارة السودان هذه المعلومات قائلا ان «الوفد غادر الخرطوم، ونحن ننتظره في المطار». وكان مروح اعلن في وقت سابق انه بسبب المعارك في مدينة تلودي الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان ارجأ الوفد السوداني سفره. وقال «بناء على ما يجري في منطقة تلودي الاستراتيجية بولاية جنوب كردفان والحشود جنوب منطقة هجليج ووقوف جنوب السودان وراء هذا اجل الوزراء سفرهم لاديس ابابا».
وكان وسطاء الاتحاد الافريقي يركزون على الملف الامني بعد القتال الذي اندلع في منطقة هجليج الحدودية يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين. وقال العبيد مروح ان «التفاوض على مستوى الفنيين بدأ الجمعة وننتظر لمعرفة ما اذا كانوا يستطيعون احداث اختراق ام لا». وكان الجيش السوداني اتهم الجمعة جنوب السودان بدعم هجمات المتمردين على مدينة تلودي الاستراتيجية عشية محادثات اديس ابابا.
وصرح المتحدث باسم الجيش الصوارمي خالد سعد في بيان بثته وكالة انباء السودان ان المتمردين «مدعومون بالدبابات والمدفعيات من دولة جنوب السودان».
وقال المتمردون ان معارك عنيفة تدور للسيطرة على مدينة تلودي القريبة من الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان. لكنهم نفوا تلقي دعم من جنوب السودان، معتبرين ان اتهامات الجيش السوداني ما هي الا ذريعة لعدم المضي قدما في المحادثات المقررة السبت في اديس ابابا باثيوبيا.
وتحدث نغوتولو لودي من الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال لوكالة فرانس برس عن «مواجهات عنيفة داخل تلودي». وكان المتحدث باسم الجيش السوداني ذكر يوم الجمعة ان الجيش السوداني تصدى لمتمردين حاولوا السيطرة على تلودي بعدما اعلن المتمردون السيطرة على اثنين من مواقعه على بعد عدة كيلومترات عن البلدة.
قال جنوب السودان أمس السبت ان الجيش السوداني قصف مواقعه في منطقة حدودية منتجة للنفط الامر الذي يجدد صراعا تراجع الاسبوع الماضي قبيل ساعات من محادثات جديدة. ورد السودان باتهام جنوب السودان بدعم هجوم لمتمردين على بلدة في ولاية جنوب كردفان الحدودية ويعزز قواته عند الحدود سيئة الترسيم حيث وقع قتال يومي الاثنين والثلاثاء.
ومن المقرر ان يستأنف الجانبان محادثات في اديس ابابا اليوم ولكن دبلوماسيين لا يتوقعون تحقيق انفراجة بعد ان الغى الرئيس السوداني عمر حسن البشير اجتماع قمة مع نظيره بجنوب السودان سلفا كير بسبب اعمال العنف.
وحقل هجليج مهم للاقتصاد السوداني لانه ينتج نحو نصف انتاج البلاد من النفط والذي يبلغ 115 الف برميل يوميا. ومنحت محكمة التحكيم الدائم هذا الحقل للسودان عام 2009 ولكن بعض المسئولين الجنوبيين يطالبون به.
وتعيش في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق مجموعات انحازت للجنوب خلال الحرب الاهلية لكنها تعيش الآن على الجانب السوداني من الحدود. ويقاتل الجيش السوداني الحركة الشعبية - قطاع الشمال في الولايتين منذ العام الماضي.