الجريدة اليومية الأولى في البحرين


عربية ودولية


المجلس العسكري في مالي يتعهد بالإسراع في تسليم السلطة

تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢



واجادوجو - (الوكالات): وعد المجلس العسكري في مالي أمس السبت بالاسراع في تقديم اقتراحات جديدة تستهدف اعادة السلطة للمدنيين بعد انقلاب في الاسبوع الماضي واجه انتقادات واسعة النطاق.
وقال الكولونيل موسى سينكو كوليبالي وهو من كبار أعضاء المجلس العسكري في مؤتمر صحفي أمس السبت بعد محادثات مع بليز كومباوري رئيس بوركينا فاسو في العاصمة واجادوجو «لا نريد مصادرة السلطة». وبوركينا فاسو وسيط رئيسي لحل الازمة في مالي.
ووعد كوليبالي بالعودة إلى باماكو للمحاولة تقديم مقترحات «بسرعة كبيرة» لتسليم السلطة ستلقى قبولا دوليا. ويواجه قادة الانقلاب في مالي عقوبات دبلوماسية من الدول المجاورة وتمردا في شمال البلاد. وقال «اتفقنا على ضرورة أن يكون هناك وضعا منتظما وطبيعيا ودستوريا».
ومن جانب آخر دخل المتمردون الطوارق أمس السبت مدينة غاو، اخر معقل في شمال مالي لقوات الانقلابيين الذين باتوا يتعرضون لضغط مزدوج من حركة التمرد في شمال البلاد وتهديد بالحظر وربما تدخل من الدول المجاورة التي تطالب بالعودة إلى النظام الدستوري.
من جهة اخرى اعلنت المنظمة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو، 15 عضوا) أمس السبت انها وضعت قوة مسلحة قوامها الفي رجل في حالة تأهب بعد سقوط مدينة كيدال يوم الجمعة بين ايدي متمردين طوارق. وتعتبر غاو التي تبعد نحو الف كلم شمال شرق باماكو، اكبر مدن شمال مالي وتأوي خصوصا مقر قيادة الجيش للمنطقة الشمالية كلها.
وافاد مستشار حاكم غاو مهمان دياكاتي عن قصف مدفعي ثقيل صباح السبت على المدينة التي دخلها المتمردون رغم تدخل مروحيات الجيش. وافادت مصادر متطابقة ان معارك تجري ظهرا من اجل السيطرة على معسكرين تابعين للجيش.
وبعد سقوط مدينة كيدال في ايدي متمردين طوارق يوم الجمعة تعتبر غاو نكسة شديدة للانقلابيين ولاسيما انهم برروا انقلابهم في 22 مارس تحديدا بفشل نظام حمادي توماني توري في احتواء التمرد في شمال البلاد. وسيطرت مجموعة اسلامية مسلحة تدعى انصار الدين تدعمها الحركة الوطنية لتحرير الازواد، اكبر مجموعة تمرد طوارق، وعناصر من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على مدينة كيدال التي تبعد 300 كلم شمال شرق الحدود الجزائرية يوم الجمعة.
وسقطت المدينة في اقل من يومين في حين لم تصدر اي حصيلة خسائر لكن تم أسر الحاكم وستة مسؤولين على الاقل بين مدنيين وعسكريين. وقد تراجعت القوات الحكومية بقيادة الكولونيل الاجي غامو الذي ينتمي هو ايضا إلى الطوارق، إلى غاو.