مصارحات
مزايا المتقاعدين والإبر المخدرة!!
تاريخ النشر : الأحد ١ أبريل ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
تقلبت مشاعري بين الابتسامة الساخرة وبين الحزن العميق بعد قراءة وعود وزير المالية التي أغدقها على المتقاعدين في إجابته أحد النواب يوم أمس.
نفس تلك الوعود وغيرها «شبعنا منها» منذ انطلاقة المجلس النيابي حتى يومنا هذا! تلك الوعود التي لم يتحقق منها سوى تكرار نفس الإجابات مع تغيير اسم النائب السائل والمتلقي للإجابة!
جميع المتقاعدين يعلمون أن تلك الوعود هي عبارة عن إبر تخديرية، ملّوا سماعها، وهم يرون تجاهلهم عاما إثر عام، كما يرون تجاهلا لمقترحات كثيرة قدمت خلال عمر المجلس النيابي لتحسين وضعهم المعيشي، ووضعهم في المكانة اللائقة بعد عقود من العطاء والبذل والتضحية.
أولئك المتقاعدون باتوا يتابعون تكريم نظرائهم في الدول القريبة بزيادات ومزايا رائعة، تناسب حجم ما قدموه، بينما هنا يتم التلاعب بمشاعرهم عبر وعود مملة مازالت تنتظر التنفيذ!
جميلة تلك الوعود التي أطلقها الأخ وزير المالية، لكن الأهم منها ألا تكتفي الدولة والحكومة بتكرار وعود قديمة من دون تنفيذها، وخاصة أن أحوال الكثير من المتقاعدين باتت مؤلمة بسبب الرسالة التي مازالت ترسل من الدولة إليهم، وهي أنهم في آخر اهتماماتها، وهو ما نتمنى أن يتغير، حيث ما نشاهده في أغلب الدول أن المتقاعدين وخدمتهم على رأس أولويات الخدمات الحكومية.
لتصدُق الوعود هذه المرة، لأن الناس ملّوا، والمتقاعدين ملوا، ونحن نتألم حيث نشاهد كيف تقدر الدول الأخرى متقاعديها بينما هنا، يحقنون بجرعات تخديرية حتى أدمنوها!
برودكاست: كانت هذه شعاراتهم بالأمس: تبا للعالم.. خذلنا العرب والمسلمون.. لن تركع أمة قائدها محمد.. يا الله ما لنا غيرك يا الله.. أيها العرب والمسلمون ألم تشبعوا من دمائنا.
آخر الكلام: أنظمتنا العربية والإسلامية، أعدوا جوابكم حين تسألون: ماذا فعلتم للأرواح التي أزهقت وللأعراض التي انتهكت في سوريا؟!