معنى الكلام
كراهية
تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢
طفلة الخليفة
يقول صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء «يحزنني من يغذي النشء بالكراهية لأن من يدفع الثمن هو الوطن».
نعم يا صاحب السمو ان من سيدفع الثمن هو الوطن حين تتحول الأحقاد إلى نيران تحرق الأخضر واليابس وتشق النسيج الاجتماعي إلى أعماق كبيرة قد تستعصي على الرتق والإصلاح، ولكن إلى من نتحدث؟ وهل صار الوطن يهمهم أو مصلحة الوطن تهمهم؟ لو كان الوطن يهم لما تم تشويه صورته على فضائيات العالم عبر الفبركات والكذب وعبر صبّ الأحقاد المتواصل، ولماذا ظل هذا العمل متواصلا حتى بعد كل الدعوات إلى لمّ الشمل وبعد كل ما قام به جلالة ملك البلاد المفدى من إصلاحات ومن صبر كبير؟ حتى الطفولة لم تعد مهمة، حتى براءتها لم تعد مهمة، لا أطفالنا ولا أطفالهم فكل ما يعلمونه لأطفالهم الحقد الأعمى والفوضى والتخريب الذي يتباهون به وكأنه أعمال بطولية! مع انه تخريب لنفوس هؤلاء الأطفال، أطفالنا وأطفالهم، ولكن هل تهم مصلحة الأطفال؟ ان ما يهم لديهم هو مصلحة السياسيين حتى لو أدى ذلك إلى إغراق أطفال الوطن في أتون من نيران الحقد والكراهية، المهم لديهم تحقيق أهداف السيطرة ولو تم ذلك عبر استغلال الأطفال وتدمير نفسياتهم أو دفعهم إلى الشوارع للقتل والحرق الذي يصورونه لهم على أنه بطولات، فمع من سنتحاور وهل من كان هذا سبيله يعرف الحوار؟