المال و الاقتصاد
تقرير لـ (جلوبل) عن أداء قطاع البتروكيماويات الخليجية يؤكد:
أرباح الشركات تراجعت بنسبة 11.9% في الربع الأخير من 2011
تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢
إيرادات قطاع البتروكيماويات الخليجي بنسبة سنوية بلغت 11.9 في المائة لتصل إلى 732.2 مليون دولار أمريكي خلال الربع الرابع من عام 2011 بالمقارنة بـ 831.6 مليون دولار في ذات الفترة من العام الماضي، ويعزى تراجع أداء العديد من شركات البتروكيماويات خلال الربع الرابع من عام 2011 إلى انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية في الأسواق العالمية. وعلى المستوى القطري، بلغ معدل إيرادات شركات البتروكيماويات الإماراتية 149.2 في المائة، تلاه نمو بنسبة 11.1 في المائة في إيرادات الشركات القطرية خلال الربع الرابع من عام 2011، في حين انخفض صافي إيرادات شركات البتروكيماويات السعودية والعمانية بمعدلي 16.6 في المائة و25 في المائة على التوالي. وعموما، كان أداء شركات البتروكيماويات في منطقة الخليج متباينا، فقد كانت شركة سابك المسهم الأساسي في ارتفاع إجمالي ربحية قطاع البتروكيماويات الخليجي، بنسبة مساهمة بلغت 51 في المائة، تلتها شركة التصنيع بنسبة 20 في المائة، ثم صناعات قطر وسافكو بمساهمة بلغت 17 في المائة و12 في المائة على التوالي، في حين شملت قائمة الشركات التي سجلت خسائر هائلة، شركة كيان السعودية، وشركة نماء للكيماويات إذ وصلت قيمة خسائرهما إلى 50.9 مليون دولار أمريكي و61.3 مليون دولار أمريكي على التوالي.
الأداء المالي للقطاع
وفقا لتقديرات قسم بحوث جلوبل، شهدت ربحية قطاع البتروكيماويات الخليجي نموا اسميا خلال الربع الرابع من عام 2011، وقد تراجع نمو ربحية القطاع بسبب ارتفاع كُلفة المبيعات، وتكاليف التشغيل، إذ ارتفعت تكاليف التشغيل خلال تلك الفترة بسبب ارتفاع أسعار المواد الأولية المتمثلة في النافتا بنسبة سنوية 4.2 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011، وتعزى زيادة أسعار النافتا إلى ارتفاع أسعار النفط الخام (نفط غرب تكساس الوسيط) بنسبة سنوية 10.5 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي (أسعار هنري هاب للغاز) والذي يعتبر هو الآخر مادة أولية مستخدمة في صناعة البتروكيماويات بنسبة 8.8 في المائة. وبرغم ذلك، فلم يحقق هذا الانخفاض الفائدة التي تتطلع إليها بشدة شركات البتروكيماويات إذ تحولت شركات البتروكيماويات في السعودية إلى استخدام النافتا كمادة أولية. تم تسجيل متوسط أسعار الغاز عند 4 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية بالمقارنة مع 4,4 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال عام 2010، ويعزى انخفاض متوسط أسعار الغاز بصفة أساسية إلى اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز الطبيعي في الدول الغربية وخاصة في الصخور الزيتية في الولايات المتحدة.
وارتفع متوسط أسعار المنتجات البتروكيماوية بنسبة سنوية بلغت 2,8 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011 كما ارتفعت بأكثر من 30 في المائة خلال عام 2011. وشهدت أسعار النافتا وهي أكثر المواد الأولية استخداما في الصناعات البتروكيماوية ارتفاعا بنسبة 32,2 في المائة خلال عام 2011، في حين قدر أقل معدل نمو شهدته أسعار كل من البروبلين والميثانول بحوالي 16 في المائة.
وشهد إجمالي إيرادات قطاع البتروكيماويات الخليجي زيادة سنوية بمعدلي 14.7 في المائة و27.7 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011 و2011 على التوالي، وتعزى هذه الزيادة إلى التأثير المزدوج لارتفاع أسعار النفط والمنتجات البتروكيماوية إضافة إلى بدء الإنتاج التجاري في المصانع التي تمت توسعتها في الآونة الأخيرة. إضافة إلى ذلك، ارتفعت تكاليف المبيعات خلال الربع الرابع من عام 2011، مما أدى إلى انخفاض هامش ربح الشركات إلى 32.1 في المائة خلال الربع الرابع عام 2011 بالمقارنة مع هامش الربح المسجل خلال الربع الرابع من عام 2010 والبالغ نسبته 33.8 في المائة، مسجلا تراجع مقداره 170 نقطة. ومع ذلك، اتخذ هامش الربح اتجاها معاكسا خلال عام 2011 بأكمله إذ ارتفع إلى 35.8 في المائة خلال عام 2011 في مقابل 34.4 في المائة في العام الأسبق.
وبلغ إجمالي صافي ربح شركات البتروكيماويات التي قمنا بتغطيتها 2,47 مليار دولار أمريكي خلال الربع الرابع من عام 2011 بالمقارنة مع 2.42 مليار دولار في الفترة المماثلة من العام الماضي. في حين ارتفعت ربحية القطاع بنسبة 40.2 في المائة وبلغت 12.2 مليار دولار أمريكي خلال عام 2011. بقيت شركة سابك المساهم الأساسي في نمو ربحية القطاع، بنسبة مساهمة بلغت 63.7 في المائة تلتها، صناعات قطر وسافكو بمعدلي 17.8 في المائة و9 في المائة على التوالي. واستطاعت شركات البتروكيماويات خفض تكاليف التمويل خلال الربع الرابع من عام 2011، مما أدى إلى تراجع مصروفات الفوائد بنسبة سنوية بلغت 1.9 في المائة. علاوة على ذلك، انخفض إجمالي مصروفات الفوائد بنسبة 4.1 في المائة خلال عام 2011 لتصل إلى 1.08 مليار دولار أمريكي بالمقارنة مع 1.13 مليار دولار أمريكي خلال عام 2010، ويرجع انخفاض مصروفات الفوائد إلى تدني أسعار إعادة التمويل المتوافرة في جميع أنحاء العالم، وسهولة جمع الأموال بالنسبة الى هذه الشركات بفضل الدعم الذي قدمته لها حكومات بلادها الغنية بالنفط.
أسعار المواد الأولية
ارتفعت أسعار النافتا بنسبة سنوية بلغت 4.2 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011، وتعزى زيادة أسعار النافتا إلى ارتفاع أسعار نفط غرب تكساس الوسيط بنسبة سنوية بلغت 10.5 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011، ومن ناحية أخرى، انخفضت أسعار الغاز الطبيعي (أسعار هنري هاب للغاز) والذي يعتبر هو الآخر مادة أولية مستخدمة في صناعة البتروكيماويات بنسبة 8.8 في المائة. ورغم ذلك، فلم يحقق هذا الانخفاض الفائدة التي تتطلع إليها بشدة شركات البتروكيماويات إذ تحولت شركات البتروكيماويات في السعودية إلى استخدام النافتا كمادة أولية، أو أنها في سبيلها إلى ذلك. تم تسجيل متوسط أسعار الغاز عند 4 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال عام 2011 بالمقارنة مع 4.4 دولارات أمريكية لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال عام 2010، ويعزى انخفاض متوسط أسعار الغاز بصفة أساسية إلى اكتشاف كميات كبيرة من احتياطي الغاز الطبيعي في الدول الغربية وخاصة في الصخور الزيتية في الولايات المتحدة.
صناعات قطر متفائلة
أعلنت شركة صناعات قطر عن خطة عملها الخمسية، وتتوقع الشركة أن تحقق صافي ربح بقيمة 8.3 مليار ريال قطري (2.28 مليار دولار أمريكي)، وأن تبلغ إيراداتها 18.3 مليار ريال قطري خلال عام 2012 بفضل ارتفاع إيراداتها من بعض وحداتها الإنتاجية، علاوة على ذلك تعتبر المجموعة أن الزيادة في إيراداتها وأرباحها خلال عام 2012 بأكمله من وحداتها الإنتاجية التي تشمل كافكو 5 وكافكو 6 إضافة إلى بعض المشاريع الأخرى، ستكون ذات دور فعال في تحقيق ميزانية المجموعة لعام 2012. علاوة على ذلك، تتوقع صناعات قطر أن تبلغ إيراداتها 24 مليار ريال قطري بحلول عام 2012، إذ أنها تتوقع أن تبقى أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية، باستثناء الأسمدة، مرتفعة خلال تلك الفترة. كما تتوقع الشركة أن يتجاوز صافي ربحها 11 مليار ريال قطري بحلول عام 2012، وأن تتخطى صافي موجوداتها 67 مليار ريال قطري
نتائج الربع الرابع
سافكو: سجلت شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) ربح بعد الضريبة بقيمة 1.27 مليار ريال سعودي (340 مليون دولار أمريكي) بارتفاع سنوي بلغت نسبته 24.5 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2011. كما ارتفعت إيرادات المبيعات بنسبة سنوية بلغت 15.6 في المائة لتصل إلى 1,5 مليار ريال سعودي (401 مليون دولار أمريكي).
سابك: سجلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ربح بعد الضريبة بقيمة 29.2 مليار ريال سعودي خلال عام 2011 بالمقارنة مع أرباح مقدارها 21.5 مليار ريال سعودي خلال عام 2010، ويعزى نمو أرباح المجموعة إلى ارتفاع كل من حجم مبيعاتها وأسعار منتجاتها.
سبكيم: سجلت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) ربحية عالية بفضل تحسن أدائها التشغيلي عن ما كنا نتوقعه، كما شهدت الشركة ارتفاعا كبيرا في صافي ربحها بلغ 68.8 على أساس سنوي ليصل إلى 211.2 مليون ريال سعودي خلال الربع الرابع من عام 2011، وذكرت الشركة أن تحسن أدائها التشغيلي، وأسعار منتجاتها، إضافة إلى زيادة حجم مبيعاتها، وهوامش ربحها كانت الأسباب الأساسية التي أدت إلى نمو ربحيتها.
صناعات قطر: سجلت مجموعة صناعات قطر ربح بعد الضريبة بقيمة 1.68 مليار ريال قطري (0.46 مليار دولار أمريكي) بارتفاع بلغت نسبته 11.1 في المائة على أساس سنوي.
دانة غاز: ارتفع صافي ربح دانة غاز البالغ 147 مليون درهم إماراتي خلال الربع الرابع من عام 2011 بنسبة سنوية بلغت 150 في المائة، ويعزى ارتفاع صافي ربحها إلى زيادة إنتاجها، وأسعار النفط المحققة، وزيادة تدابير التحكم في التكاليف.
ينساب: سجلت شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب) صافي ربح بقيمة 664.9 مليون ريال سعودي خلال الربع الرابع من عام 2011 بارتفاع سنوي بلغت نسبته 20 في المائة. وعزت الشركة هذا الارتفاع إلى زيادة إنتاجها وحجم مبيعاتها .