أخبار البحرين
عضو بالمجلس الوطني السوري يتحدث في جمعية الإصلاح
أمريكا وإسرائيل لا ترغبان في إسقاط نظام الأسد
تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢
أكد عضو المجلس الوطني السوري الدكتور محمد بشير حداد أن الثوار في الداخل السوري همتهم عالية وأن المعارضة الآن تكاد تكون على قلب رجل واحد وأن المجلس الوطني هو الذي يمثلها الآن وسوف ينضم إليه الكثير من التوجهات والتيارات في الفترة المقبلة، مشددا على أن حسم المعركة سيكون قريباً جداً إذا ما دعم الشعب السوري بالسلاح.
وأضاف د. حداد خلال ديوانية جمعية الإصلاح الشهرية أن الشعب السوري يتسم بالعناد وهو مصمم على انتزاع حقوقه كاملة واسقاط النظام النصيري المستبد وفرض إرادة الشعب وهو الآن وبرغم ما يتعرض له من مجازر على يد قوات الأسد إلا أنه يتمتع بالإطمئنان والسكينة التي أنزلهما الله عزوجل عليه.
وقال: هناك مؤامرات كبرى على الشعب السوري من قبل أمريكا والصهاينة والدول الغربية حيث أنهم يتركون الشعب السوري أطول فترة ممكنة من القتل والإبادة حتى إذا ما انتصر الشعب في النهاية وتسلّم حكم البلاد استلمها وهو مكسور العزيمة والإرادة حتى لا يفكر في استرداد الجولان وحتى لا يمثل تهديداً حقيقياً للكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن الأمريكان والصهاينة لا يرغبون في اسقاط نظام بشار لأنه خادم لهم وحامي للصهاينة في المنطقة، مؤكداً أن الجبهة الشمالية للكيان الصهيوني هي أهدأ الجبهات حيث يقوم نظام بشار بحراستها وحمايتها للصهاينة.
وطالب حداد بمزيد من دعم منظمات المجتمع المدني للشعب السوري, والضغط على الصليب الأحمر الدولي للتحرك السريع لإنقاذ عدد من المدن السورية من كارثة إنسانية، مشيراً إلى أن مدينة سراكب قد أعلنت مدينة منكوبة حيث امتلأت شوارعها بجثث الشباب والأطفال.
وأضاف أن اللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن في أمس الحاجة إلى الإغاثة الطبية والغذائية والكسائية ويجب مدهم بمثل هذه المواد لتجنب كارثة إنسانية كبرى.
وكشف حداد أن التقارير حول ما يجري على الأرض من أحداث لا تصل إلى بشار وأن المحيطين به يغررون به، مشيراً إلى أن محاولاتهم رفع معنوياته وإيهامه بأن الأمور مستقرة لم تفلح وذلك بعد أن أطلق عليه النار وهو يتفقد مدينة باب عمرو.
وكشف حداد أن النساء في سوريا تتعرض لأنواع شتى من الامتهان والتعدي على أعراضها، مشيراً إلى أن النظام السوري يقوم بتعرية المرأة وإجبارها على السير في الشوارع عارية كيوم ولدتها أمها وذلك لكسر نفسها وإرادة أهلها.
وأضاف أن قوات بشار تقتحم المساجد وتقتل المصلين حتى وصل الأمر إلى شرب الخمور بها والتعدي على حرماتها في سوابق تاريخية وجرائم ضد البشرية لم يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأكد حداد أن عقيدة النصيريين لا يوجد بها محرمات وكل شيء بها مباح لذا يجب أن لا نفاجأ بما يقومون به من أعمال إجرامية قذرة ضد الشرع وضد الإنسانية.
وأشار إلى ان النظام النصيري منذ حافظ الأسد وحتى الآن يعمل على تجفيف المسلمين من علمائهم عن طريق تهجير العلماء وإغلاق المعاهد الدينية والعلمية، مشيراً إلى ما حدث في مخيم تل الزعتر من قتل للفلسطينين وكذا ما حدث في حماة من قتل أكثر من ثلاثين ألفاً من المسلمين الملتزمين والعلماء على يد حافظ الأسد.
وأوضح حداد ان هناك اتفاقيات بين النظام الإيراني من الخوميني وحتى الآن على مواجهة ومجابهة كل ما هو إسلامي وسني ومحاولة القضاء على المشروع السني والعمل على نشر المشروع الصفوي وتحقيق أطماعه في الاستيلاء على الأراضي.