ندوة رائعة.. تابعتها من خلال احدى القنوات الفضائية.. وبالتحديد (قناة الجزيرة) حيث شدتني تلك الندوة إلى آفاق بعيدة في الفكر والأدب والثقافة، أما المتحدثون في تلك الندوة فكانوا قمة في الروعة حيث الخبرة والمعرفة.. وكان إلقاؤهم ارتجاليا من دون قراءة أو تحضير من خلال السطور.. بل كانوا يسيقون المعلومة إلى السامع أو المشاهد بطريقة تشده لمشاهدة تلك الندوة حتى النهاية.. وهذا ما حصل لي فقد كنت شغوفة بالبحث عن عالم المهجر وأدبائه.. بكل وسيلة أجدها متوافرة لي.. واليوم أتيحت لي الفرصة حيث تابعت الندوة حتى النهاية وكان الوقت طويلا ويقارب الساعتين تقريبا.. وما شدني أكثر هو توصيل المعلومات بشكل راق وأسلوب جذاب.. وخبرة واسعة في مجال الفكر والثقافة، فهناك الهجرة المتعددة الاطراف.. ومنها المهاجرون الذين وجدوا في الغربة وطنا لهم، وهؤلاء ليسوا من أدباء المهجر.. وهناك الهجرة في المنفى، ولكن أدباء المهجر مختلفون.. فقد جادت قريحتهم.. فأعطوا ما أثمرت به أفكارهم.. ومنهم إيليا أبوماضي.. جبران خليل جبران.. وهما من لبنان وأيضا ميخائيل نعيمة.. وهناك غيرهم من المهاجرين الذين وجدوا أنفسهم في الغربة.. وقد يطلق على بعضهم أدباء الشتات الذين عانوا من الغربة في أوطانهم.. فوجدوا أنفسهم بعيدا.