الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة


الأهلي بشعار الفوز يواجه الاتفاق.. والدير يبحث عن الإطاحة بالتضامن باليد

تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢



يدخل لاعبو الأهلي في مهمة جمع النقاط المؤهلة إلى الدورة السداسية واللحاق بالنجمة والشباب وباربار والمنافسة على بطولة الدوري بدءا من مواجهة اليوم أمام فريق الاتحاد في الساعة السادسة مساء، وفي المباراة الثانية التي تعقب المباراة ألأولي مباشرة يلعب فريق الدير الطامح في التأهل إلى الدورة السداسية واللحاق بالكبار في مباراة مهمة لجمع النقاط المطلوبة للوصول بالفريق إلى الدورة السداسية في مواجهة التضامن المتعثر في مباراة سهلة وممكنة لصالح الدير في الساعة السابعة والنصف على صالة الاتحاد بأم الحصم.
الأهلي والاتحاد
انتهت الاختبارات الصعبة لفريق النادي الأهلي في مواجهة الفرق الكبيرة في الدوري العام وجاءت النتيجة بدوائر حمراء كبيرة مؤشرا بالرسوب بعد أن خسر ألأهلي درجات النجمة وباربار والاتفاق وحصل على نصف الدرجة أمام الشباب بعد تعادل بشق الأنفس ليجمع ألأهلي 17 نقطة من 8 مباريات ولا زال أمام الأهلي ثلاثة اختبارات مهمة لكنها سهلة إلى حد ما في مواجهة الاتحاد والتضامن وأم الحصم، وأصبح الطريق في الوصول إلى المرحلة القادمة وبلوغ الدورة السداسية سهلا ومريحا بدءا من مباراة اليوم أمام الاتحاد 13 نقطة من 9 مباريات، فريق الاتحاد الشاب بلاعبيه الصغار أصحاب الخبرة والتجربة البسيطة ويهم الجهاز الفني في النادي ألأهلي بقيادة الكرواتي تونيك ومساعده رضا حسين في مباراة اليوم الخروج بالنقاط الثلاث كاملة وهذا أمرا مرجح ومن الجانب الثاني يمتلك الجهاز الفني خيارات واسعة في إراحة اللاعبين الكبار والمصابين وإعطاء الفرصة للاعبين من الشباب لكي يأخذوا دورهم الكامل في اللعب لاكتساب الخبرة والتجربة الميدانية للمرحلة القادمة في الدورة السداسية حيث المواجهات هناك الأكثر سخونة، ويعيب على الفريق الأهلاوي في الفترة الحالية برودة لاعبيه وفقدان الحماس في اللعب والابتعاد عن المواجهات والالتحام المطلوب في حالة الدفاع، كذلك التفريط غير المبرر في الكرات بسهولة من دون إي اعتبار إلى الوقت والنتيجة، وأعتقد أن المشكلة تكمن في غياب قائد محنك للفريق بعد ابتعاد سعيد جوهر، الذي لديه القدرة على إدارة الوقت والتحكم في تسريع وتيرة اللعب أو الحفاظ على الهدوء والتأني متى ما تطلبت الحاجة ذلك ،إلا أننا لا نجد في الفريق من يرشد ويوجه ويعيد ترتيب الأوراق ويأمر بتنفيذ المتطلبات داخل الملعب لذلك نشاهد اللاعبين الكبار في الفريق قبل الصغار يقعون في أخطاء سهلة ولكنها من الجانب الآخر مكلفة جدا ومؤثرة على نتائج الفريق والأمثلة على ذلك كثيرة.
كما أن مشكلة الأهلي الثانية تكمن في قلة العناصر المكملة خلف الفريق، وأن هناك تباعدا واضحا بين اللاعبين الكبار واللاعبين الصغار الذين تنقصهم الخبرة والتجربة وأن التباعد في التفكير والمهارة يفقد الفريق روح الانسجام ويشجع اللاعبين الكبار على التصرف الفردي داخل الملعب بمعزل عن اللاعبين الأقل خبرة، وهذا ما يضع الفريق الأهلاوي على مهب الريح ويساعد الفريق المنافس على إبطال مفعول الهجمات الفردية، حيث يعتمد ألأهلي في الوقت الحاضر على قدرات صادق علي وتوفيقه في التصويب وفي حالة خروج صادق عن المزاج المطلوب فإن الأهلي يتراجع خطوات كبيرة إلى الوراء، وبدأت الأندية تفرض رقابة لصيقة على تحركات صادق علي، كما أن حراس مرمى الفرق المنافسة بدأت تستوعب طريقة وأماكن التصويب المفضلة لصادق، وأرى بعين المتابع أن مهمة الجهاز الفني للأهلي ليست بسيطة في المرحلة القادمة على الإطلاق مع الظروف الصعبة المحيطة بالفريق، إذا لم يتمكن الجهاز الفني والإداري من إيجاد البديل الناجح والمستعد من الناحية البدنية والفنية والذهنية على مقاعد البدلاء، فريق النادي الأهلي بحاجة إلى إعادة تنظيم البرمجة الذهنية والالتفات خلف الجهاز الفني والاستماع إلى التوجيهات الفنية المهمة دون اجتهادات فردية مكلفة وأجد أن الجهاز الفني بالنادي الأهلي قادر على إيجاد الفرق وتغير نمط اللعب والبدء في تصحيح الجانب الدفاعي غير المنظم من وجهة نظري الشخصية وتداعياته على مستوى حراس المرمى في الفريق خسارة الأهلي من الاتفاق وباربار وتعادل مع الشباب جاء بسبب الضعف في الدفاع وسوء التغطية والتنظيم حيث سجل الاتفاق أغلب أهدافه من على الدائرة في الوقت الذي لا يمتلك الاتفاق خطا خلفيا ضاربا من خارج حدود منطقة الرمية الحرة وكذلك الحال في مواجهة باربار والشباب، وأخيرا استطيع أن أجزم بان لاعبو ألأهلي قادرون على التصويب بنجاح ولكن المشكلة الدفاعية والتفكك الواضح بين اللاعبين تعيد الفريق إلى المربع الأول، وبالعودة إلى الاتحاد الفريق المواجه في مباراة اليوم أجد أنها فرصة جيدة للاعبي الاتحاد لاختبار قدراتهم الفنية والبدنية والذهنية أمام فريق منافس قوي وأجد أن فرصة لاعبي الاتحاد في المقاومة الجادة لفترات طويلة قائمة على شرط أن يلعب الاتحاد متجردا من الخوف، فالفريق الأهلاوي الحالي ما زال يلعب بسمعة نجومه السابقين.
الدير والتضامن
المعطيات على الورق تشير إلى قدرة الدير صاحب 20 نقطة من 8 مباريات على تجاوز محطة التضامن 14 نقطة من 8 مباريات بسهولة نظرا لفارق المستوى الفني والبدني والذهني العام من جانب ورغبة لاعبي الدير الأكيدة على مواصلة طريقهم الناجح في الوصول إلى الدورة السداسية والدخول في المواجهات الصعبة مع الفريق الكبيرة في سبيل الحفاظ على بطولة درع الدوري التي حققها الفريق في الموسم الفائت من الجانب الآخر، فريق الدير يقدم مستويات جيدة وأداء مقنعا للجماهير المتابعة ويزداد اللعب حلاوة من مباراة لأخرى، يحتاج الدير إلى الفوز في مباراتين من الثلاث مباريات المتبقية له في الدور التمهيدي لبلوغ الهدف والتأهل إلى الدورة السداسية في مواجهة التضامن والشباب والاتفاق في الوقت الذي يلعب فيه التضامن بعيدا عن حسابات التأهل إلى الدورة السداسية.