عربية ودولية
سقوط 14 قتيلا وأكثر من 500 جريح في سلسلة تفجيرات في جنوب تايلاند
تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢
يالا (تايلاند) - (ا ف ب): قتل 14 شخصا وجرح اكثر من 500 آخرين يوم السبت في تفجيرات في عدد من مدن اقصى الجنوب في تايلاند في اعنف هجمات منذ سنوات في هذه المنطقة التي تشهد تمردا منذ 2004. وانفجرت قنبلتان بفارق دقائق حوالي ظهر السبت في وسط يالا عاصمة واحد من الاقاليم الثلاثة التي فرضت فيها حالة الطوارئ منذ 2005. واسفر هذا الاعتداء عن سقوط احد عشر قتيلا واكثر من 110 جرحى مازال 29 منهم في المستشفيات، بحسب ما قال الكولونيل براموت برومين احد الناطقين باسم الجيش في الجنوب. وبعد اقل من ساعة، ضرب انفجار قيل اولا انه ناجم عن تسرب للغاز، فندقا في هات ياي اكبر مدينة في المنطقة التي تلقى شعبية لدى السياح الآسيويين وتستهدفها الهجمات بدرجة أقل عادة.
وصرح قائد الشرطة الوطنية الجنرال بريوبان دامابونغ أمس الاحد «انها سيارة مفخخة والامر مرتبط بالحوادث في يالا». واضاف «أعتقد انه عمل المجموعة نفسها». وادى الانفجار الثالث إلى اندلاع حريق في الفندق ومقتل ثلاثة اشخاص احدهم سائح ماليزي، حسبما ذكرت الشرطة.
واضاف غريسادا بوراش حاكم اقليم سونغلا ان 416 شخصا اصيبوا، معظمهم نتيجة تنشقهم الدخان. وتابع ان 140 منهم مازالوا في المستشفيات. واكدت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا ان الاجهزة الامنية تعرف من هم منفذو الاعتداءات. واضافت انهم «ليسوا مجموعة كبيرة» ولا علاقة لهم «بمجموعات اجنبية».
واسفرت حركة التمرد في اقصى الجنوب التايلاندي، المنطقة التي ألحقت بماليزيا حتى مطلع القرن العشرين وتنشط فيها مجموعات متمردة على بانكوك، عن سقوط خمسة آلاف قتيل منذ يناير 2004. النزاع طبيعته سياسية لكنه اتخذ بعدا دينيا بين السكان الذين ينتمي معظمهم إلى اثنية المالاي ويعتنقون الديانة الاسلامية. وقال سوناي باسوك من منظمة هيومن رايتس ووتش ان السلطات التايلاندية مارست مؤخرا اعمال قمع ضد شبكات للمتمردين لكنها بدأت في الوقت نفسه حوارا مع بعض المجموعات. واوضح الخبير نفسه لوكالة فرانس برس ان «الفصائل المتشددة تحاول ان تثبت ان العنف هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق هدف الانفصال»، مشيرا إلى «توجه مقلق إلى التشدد في الحركة».