الجريدة اليومية الأولى في البحرين


بريد القراء


منحة المتقاعدين: 500 دينار تحت المجهر

تاريخ النشر : الاثنين ٢ أبريل ٢٠١٢



تمضي الأيام ويطول الانتظار والمتقاعدون في الميدان يسألون عن المنحة هل هناك أخبار عنها؟ غريب تأخرها! هل دام عهدها وبطل فعلها؟ وهل سقطت سقطة مشينة؟ لم يوضع لها حساب، 500 دينار المنحة المطلوبة من قبل البرلمان.. وكتلة البرلمان.. لها معانيها عند المتقاعدين.. ميل النفوس إليها.. المنحة صدرت لنفوس أبية وقلوب نقية وأصحاب أخلاق شريفة رجال ونساء محاسنهم مأثورة.. وأعمالهم معروفة وتجاربهم في الحياة مدروسة وحبهم للوطن لا مثيل له.
العقل يقبل والظروف تسمح، لكن من غير المعقول المنحة تتأخر.. أطالب إخواننا النواب بالتحرك حتى نصل إلى الصورة الواضحة لأصل المنحة ليس فيها إشكال أو غبش ولا خيال. إذا كانت حياة الخلود في الجنة فالمتقاعدون حياتهم مرتبطة وتواصل مسيرتها في مواجهة الصعاب والمشكلات والحياة المعيشية الصعبة إن شاء الله لا توجد عقبات أمام المنحة فالوضع لا يحتمل العقبات، ولا يحتمل التأخير، ولا الإهمال.. ما يهمنا في المنحة التفاؤل والبعد عن التشاؤم، كما يقال التفاؤل فاعل، والتشاؤم يائس.. نحن دائما نتمسك بالتفاؤل الذي يوحد الحقائق.. ويعبر عن الحياة.
ما أحوجنا نحن المتقاعدين للمنحة والزيادة التي اختفت عن الأنظار، لنبدأ هذه السنة الجديدة وكلنا عزم وتفاؤل وثقة بالله بأننا نستحق من الدولة الاهتمام والمنح والزيادات نحن الآباء والأجداد! وقوله تعالى: «ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، «وبالوالدين إحسانا».
المتقاعدون هم العمل الصالح في أرض الوطن.. وهم الزرع الذي يحصده الأجيال للاستمرارية والنجاح.. لا حجر على المنحة لأنها مطلب شعبي.. لابد من توجيه وتشجيع وان من حقنا على القيادة أن يكونوا هم السند لنا، وما أروع القيادة التي تسعى لنا بكل خير وتتجه إلى رعايتنا والاهتمام بنا وبحياتنا.. وتشعر بما نعانيه من هذه الحياة والأوضاع التي نعيشها!
أتمنى على إخوتنا وأخواتنا النواب السعي لأصحاب معاشات الشئون وإدراجهم تحت مظلة المتقاعدين لكي يحصلوا على منحة 500 دينار مثل المتقاعدين لأنهم يعيشون حياة صعبة وظروفا سيئة يصعب الحديث عنهم وعن حياتهم وعن قضاياهم.. فهم الأرامل وكبار السن الذين يعيشون معاناة صعبة ومحرجة، لابد لفت النظر إليهم والاهتمام بهم، إنهم بشر حولنا يعيشون اخوانا لنا، وأقرباء وأسرا بحرينية لا تنسوهم.. نتمنى لهم الخير كما نتمنى لأنفسنا.
علي أحمد المحمود